للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ونفي الدُّعَّار، ونفي ابن المعلّم فقيه الشيعة، وقامت هيبته [١] .

وفي المحرّم عزا [٢] السلطان محمود بْن سبكتكين الهند، فالتقاه صاحبها الملك «جيبال» ، ومعه ثلاثمائة فيل، فنصر اللَّه محمود، وقتل من الكفار خمسة آلاف، ومن الفيول خمسة عشر فيلا، وأُسِر «جيبال» فِي جماعة من قوّاده، فكان عَلَيْهِ من الجواهر ما قيمته مائتا ألف دينار، وبلغت القيمة من الرقيق خمسمائة ألف رأس، نقل ذَلِكَ صاحب «سيرة محمود بن سبكتكين» الْأديب الكاتب أَبُو النَّصر مُحَمَّد بْن عَبْد الجبّار العُتْبي، وقد سَمِعَ هذا من أَبِي الفتح البُسْتِي وجماعة.

قَالَ أَبُو النّصر: وافتدى الملك نفسه بخمسين فيلا. وكان مُسِنًا، فتألّم مما تمّ عَلَيْهِ، وآثر النّار عَلَى العار، فحلق شعره، ثم حرّق نفسه حتى تلف.

قَالَ أَبُو النّصر: وافتدى الملك نفسه بخمسين فيلا [٣] .


[١] المنتظم ٧/ ٢٢٠، الكامل في التاريخ ٩/ ١٧٨.
[٢] في الأصل «غزي» .
[٣] تكرّرت هذه العبارة كما هو واضح. وتراجع هذه الوقائع في (الكامل في التاريخ ٩/ ١٦٩، ١٧٠) .