للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَأُمُّهُ أَرْوَى بِنْتُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، مِنَ الْمُهَاجِرِينَ الْأَوَّلِينَ [١] ، يُقَالُ شَهِدَ بَدْرًا. قَالَهُ ابْنُ إِسْحَاقَ، وَالْوَاقِدِيُّ، وَالزُّبَيْرُ.

وَقَدْ هَاجَرَ الْهِجْرَةَ الثَّانِيَةَ إِلَى الْحَبَشَةِ [٢] .

قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ: هُوَ أَوَّلُ مُنْ دَمَّى مُشْرِكًا فَقِيلَ: إِنَّ أَبَا جَهْلٍ سَبَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَخَذَ طُلَيْبٌ لِحَى جَمَلٍ فَشَجَّ أَبَا جَهْلٍ بِهِ [٣] .

اسْتُشْهِدَ يَوْمَ أَجْنَادَيْنَ وَقَدْ شَاخَ [٤] .

وَقَدِ انْقَرَضَ وَلَدُ عَبْدِ بْنِ قُصَيِّ [٥] بْنُ كِلَابٍ، وَآخِرُ من بقي منهم لم يكن له مَنْ يَرِثُهُ مِنْ بَنِي عَبْدٍ، فورثه عبد الصّمد بن عليّ العبّاسيّ،


[ () ] والتعديل ٤/ ٤٩٩، والمستدرك ٣/ ٢٣٩، والبداية والنهاية ٧/ ٣٤، وفي الاستيعاب ٢/ ٢٢٧، والإصابة ٢/ ٢٣٣ «ابن أبي كثير» .
[١] تهذيب تاريخ دمشق ٧/ ٩٢.
[٢] قال ابن سعد: قالوا: وكان طليب بن عمير من مهاجرة الحبشة في الهجرة الثانية، ذكروه جميعا: موسى بن عقبة، ومحمد بن إسحاق، وأبو معشر، ومحمد بن عمر، وأجمعوا على ذلك» . (٣/ ١٢٣) .. «وشهد طليب بدرا في رواية محمد بن عمر وثبّت ذلك ولم يذكره موسى بن عقبة، ومحمد بن إسحاق، وأبو معشر ممّن شهد بدرا» . (٣/ ١٢٣، ١٢٤) .
[٣] تهذيب تاريخ دمشق ٧/ ٩٣ وقد نقل ابن عساكر الرواية عن ابن سعد، وهي ليست في المطبوع من ترجمة طليب. وانظر جمهرة أنساب العرب ١٢٨، ويقال إن طليب أول من أهراق دما في سبيل الله، وقيل: بل سعد بن أبي وقّاص. (الاستيعاب ٢/ ٢٢٨) وقيل إنّ طليب دمّى «عوف بن صبرة السّهميّ» ، وليس أبا جهل. (الوافي بالوفيات ١٦/ ٤٩٣، والإصابة ٢/ ٢٣٣) .
[٤] أكثر الروايات تؤكّد أنّه استشهد وله خمسة وثلاثون عاما. (ابن سعد ٣/ ١٢٤، الحاكم في المستدرك ٣/ ٢٣٩، تهذيب تاريخ دمشق ٧/ ٩٣، الوافي بالوفيات ١٦/ ٤٩٤) وهذا ينقض قول المؤلّف، وقول الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية ٧/ ٣٤ أنه استشهد وقد شاخ.
[٥] في المنتقى نسخة أحمد الثالث «عبد قصيّ» ، وهو وهم، والتصويب من الأصل وجمهرة أنساب العرب ١٢٨ وغيره من مصادر ترجمته.