للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وله:

استودعُ اللَّه قومًا ما ذكرتهم ... إلا وضعت يدي لَهْفًا عَلَى كَبِدي

تبدّلوا وتبدّلنا [وأَخْسَرُنا ... من ابتغى خلفًا يسلى فلم يجد] [١]

طمعت ثم رَأَيْت اليأسَ أجْمل بي ... تنزُّهًا فخصمت الشوق بالْجَلَدِ

وقَالَ أَبُو مُحَمَّد الجوهري: أنشدني البَبَّغاء لنفسه، ومرة قَالَ: أنشدنا ابن الحَجَّاج.

كثير التلوّن فِي وعده ... قليل الحُنُوِّ عَلَى عَبْدِهِ

يموج الكثيب إلى رِدْفه ... وينمي القضيب إلى قدِّهِ

ولما بدا الرَوْض فِي عارضيه ... واشتعل الوردُ فِي خدِّهِ

بعثت بقلبي مستعديا ... عَلَى وجنتيه فلم تُعدِهِ

وخلَّفته عنده موثقًا ... فما لي سبيل إلى ردّه

وله:

وكأنّما نقشَتْ حوافرُ خَيْلِه ... للناظرين أهِلَّةٌ فِي الْجَلْمَدِ

وكأن طَرْفَ الشمس مطروفٌ وقد ... جُعِل الغُبارُ لَهُ مكان الإثمد

وله:

أو ليس من إحدى العجائب أنَّني ... فارَقْتُه وحَنَّيْت بعد فراقه

يا من يحاكي البَدْرَ عند تمامه ... ارْحَمْ فتًى يحكيه عند مَحاقِه

تُوُفِّي فِي شعبان سنة ثمان، ولقّبوه بالببّغاء لفضاحته، وقيل: للثْغَة فِي لسانه عُبَيْد اللَّه بْن أحْمَد بْن عَلِيّ [٢] ، أَبُو القاسم الصَّيْدلاني المقرئ البغدادي.


[١] ما بين الحاصرتين بياض في الأصل، والاستدراك من المنتظم ٧/ ٢٤٢، وفيه تقديم وتأخيره.
[٢] تاريخ بغداد ١٠/ ٣٧٨، ٣٧٩ رقم ٥٥٤٣، المنتظم ٧/ ٢٤١ رقم ٣٨٤، البداية والنهاية ١١/ ٣٤٠ وفيه «عبد الله» ، العبر ٣/ ٧٦٩ شذرات الذهب ٣/ ١٥٣، تذكرة الحفاظ ٣/ ١٠٢٨.