للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَبْد الواحد بْن أحْمَد بْن إِسْمَاعِيل [١] بْن عَوْف، أَبُو القاسم المُزَني الدمشقي الشّاهد.

حدّث عَنْ خَيْثَمة، ومُحَمَّد بْن سُلَيْمَان بْن حَيْدَرة، وأبى المعمّر حسين بن مُحَمَّد المَوْصِلي.

رَوَى عَنْهُ: علي بْن مُحَمَّد الحنائي، وعَلِيّ الرّبعيّ.

عليّ بْن الحافظ أَبِي سعيد عبد الرحمن [٢] بن أحمد بن يونس بْن عَبْد الْأعلى الصَّدفيّ الْمَصْرِيّ، أَبُو الْحَسَن.

رَوَى عَنْ: مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن أَبِي الحديد، عَنْ جدّهم يونس.

رَوَى عَنْهُ: الفضل بْن صالح الرُّوذَبَارِي، أحد مشيخة الرّازي.

تُوُفِّي فجأةً فِي شوّال.

قلت: ولا تحلُّ الرواية عنه، فإنّه منجّم، وهو صاحب الزّيج الحاكمي، صنّفه فِي أربع مجلّدات. قاله ابن خلّكان [٣] ، وقَالَ: ما أقصر فِي تحريره، وله نظْم رائق، وقَالَ: قَالَ المسبّحي: أخبرني من رَأَى ابن يونس، فطلع معه إلى المُقَطَّم، فوقف للزُّهْرة، فنزع ثيابه، ولبس ثوبًا أحمر، ومقنَّعة حمراء، وأخرج عودًا، فضرب بِهِ، والبُخور بين يديه، فكان عَجَبًا من العَجَب.

قَالَ المسبّحي: وكان أَبْلَهَ مُغَفَّلا، يعتمّ عَلَى طَرْطُورٍ طويل، ويجعل رداءه فوق العمامة، وكان طَوالا، فإذا ركب بقي ضِحْكَةً، وله إصابة بديعة فِي النِّجامة.

كَانَ القاضي مُحَمَّد بْن النُّعْمَان قد عَدَّله وقَبِلَه فِي سنة ثمانين.

قلت: القاضي والسّلطان أنجس منه.


[١] تاريخ دمشق (مخطوط التيمورية) ١١/ ٢٠١ و ٢٥ و ٢٥/ ٥٠، ٥١ و ٣٧/ ٦٠٥ و ٣٨/ ١٥٣، موسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان في ١- ج ٣/ ٢٤٤ رقم ٩٤٨.
[٢] البداية والنهاية ١١/ ٣٤١، ٣٤٢، مرآة الجنان ٢/ ٤٥١، ٤٥٢، شذرات الذهب ٣/ ١٥٦، ١٥٧، طبقات صاعد ٥٩، وفيات الأعيان ٣/ ٤٣٩- ٤٣١ رقم ٤٨٨، أخبار الحكماء ٢٣٠، تاريخ الفلك لنلّينو ١٨٦ و ٢٨١، تراث لعرب العلمي لقدرى طوقان ٢٤٣- ٢٤٨.
[٣] وفيات الأعيان ٣/ ٤٢٩ وقد اختصر المؤلّف روايته.