للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلمّا كَانَ آخر النّهار دُقّ عليَّ الباب، فقلتُ، مَن؟

قَالَ: رجلٌ من تاهرت مِن المغرب.

قلت: ما حاجتك؟

قَالَ: أنت القائل: «ومَن لم يمت بالسَّيف» البيت.

فقلتُ: نعم.

قَالَ: أرويه عنك؟

قلت: نعم. وعجِبتُ كيف وصلَ هذا البيت إلى المشرق والمغْرب.

تُوُفّي في شوّال.

١٧٣- عَبْد الواحد بْن الحسين [١] .

أبو القاسم الصَّيْمَرِيّ الفقيه. شيخ الشّافعيّة بالبصرة، ومِن أصحاب الوجوه.

حضر مجلس أبي أحمد المرورّوذيّ، وتفقّه بصاحبه الفقيه أَبِي الفيّاض البصْري.

رحل النّاسُ للتّفَقُّه عَليْهِ، وهو شيخ أقضي القُضاة الماورديّ. وله كتاب «الإيضاح في المذهب» ، وهو كتابٌ جليل.

ومِن غرائب وجوهه أنّه قَالَ: لا يملك الرجل الكلأ النّابت في ملكه.

ومنها: لا يجوز مسّ المُصْحَف لمن بعض بدنه نجس.

وكان في هذا العصر بالبصرة. ولا أعلم تاريخ موته، وإنّما كتبته هنا اتّفاقًا.

١٧٤- عُبَيْد الله بْن سَلَمَة بْن حَزْم [٢] .


[١] انظر عن (عبد الواحد بن الحسين) في:
طبقات الفقهاء للشيرازي ١٢٥، ومعجم البلدان ٣/ ٤٣٩، وتهذيب الأسماء واللغات ج ١ ق ٢/ ٢٦٥ رقم ٤٠٦، وسير أعلام النبلاء ١٧/ ١٤، ١٥ رقم ٦، والعقد المذهب لابن الملقّن ٣٧، وعيون التواريخ ١٢/ ٢٦١، وطبقات الشافعية للإسنويّ ١/ ١٢٧، ١٢٨، رقم ٧٢٤، وطبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٢/ ٢٤٣، وطبقات الشافعية لابن قاضي شهبة ١/ ١٨٨، ١٨٩ رقم ١٤٦، وطبقات الشافعية لابن هداية الله ١٢٩، ١٣٠، وهدية العارفين ١/ ٤٣٣.
[٢] انظر عن (عبيد الله بن سلمة) في: الصلة لابن بشكوال ١/ ٣٠١، ٣٠٢ رقم ٦٧٠.