للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعلي بْن أَبِي العَقب، وأبي بَكْر بْن أَبِي دُجَانَة، وأبي بَكْر الرَّقيّ، وجُمَح بْن القاسم المؤذّن، وطائفة.

قَالَ: وكان ثقة، صدوقًا، عالمًا، زاهدًا، حسن المعاملة، مذكورًا في البُلدان، حسن المعرفة. وروى عَنْهُ أبو طالب محمد بْن عليّ العشاريّ.

قرأتُ عَلَى الأَبَرْقُوهيّ [١] : أَخْبَرَكُمْ أَحْمَدُ بْنُ مُطِيعٍ إِجَازَةً وَسَمَاعًا فِي غَالِبِ الظَّنِّ أَنَّهُ قَرَأَ عَلَيَّ الشَّيْخُ عَبْدُ الْقَادِرِ بْنُ أَبِي صَالِحٍ الْجَبَلِيُّ، أَنَا هِبَةُ اللَّهِ السَّقَطِيُّ، أَنَا أَبُو الْفَضْلِ جَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى الْمَكِّيُّ، أنا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِ الْكَرِيمِ الْجَزَرِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَهْضَمٍ الْهَمْدَانِيُّ، أنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَعِيدٍ الْبَصْرِيُّ، أنا أَبِي، أنا خَلَفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الصَّنْعَانِيُّ، حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: رَجَبٌ شَهْرُ اللَّهِ، وَشَعْبَانُ شَهْرِي، وَرَمَضَانُ شَهْرُ أُمَّتِي، ثُمَّ ذَكَرَ فَضْلَ لَيْلَةِ صَلَاةِ الرغَائِبِ [٢] . وَالْحَدِيثُ مَوْضُوعٌ، وَلَا يُعْرَفُ إِلَّا مِنْ رِوَايَةِ ابن جَهْضَمٍ. وَقَدِ اتَّهَمُوهُ بِوَضْعِ هَذَا الْحَدِيثِ.

وقد رواه عَنْهُ عَبْد العزيز بْن بُنْدار الشّيرازيّ نزيل مكّة، وغيره.

ولقد أتى بمصائب يشهد القلب بُبْطلانها في كتاب «بهجة الأسرار» [٣] .


[١] الأبرقوهيّ: بفتح الألف والباء المنقوطة بواحدة وسكون الراء وضم القاف وفي آخرها الهاء، هذه النسبة إلى أبرقوه وهي بليدة بنواحي أصبهان على عشرين فرسخا منها. (الأنساب ١/ ١١٥) .
[٢] صلاة الرغائب المشهورة الموضوعة وردت في حديث طويل موضوع، وفيه قال: «لا تغفلوا عن أول ليلة في رجب فإنّها ليلة تسمّيها الملائكة الرغائب. ثم قال: وما من أحد يصوم يوم الخميس أول خميس من رجب، ثم يصلّي ما بين العشاء والعتمة- يعني ليلة الجمعة- اثنتي عشرة ركعة، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وإنّا أنزلناه في ليلة القدر ثلاثا، وقل هو الله أحد اثنتي عشرة مرة، يفصل بين كل ركعتين بتسليمة ... إلى آخره» . وقد اتفق الحفاظ على أنها موضوعة، وألّفوا فيها مؤلّفات. قال الفيروزآبادي في (المختصر ١٤٤) : إنها موضوعة بالاتفاق.
وكذا قال المقدسي، في (الفوائد المجموعة ٤٨، والأسرار المرفوعة ٤٦٢) .
[٣] زاد الحافظ ابن حجر نقلا عن (تاريخ الإسلام) للمصنّف قوله: «وروى عن أبي بكر النجاد، عن ابن أبي العوّام، عن أبي بكر المروزي، في محنة أحمد، فأتى فيها بعجائب وقصص لا يشكّ من له أدنى ممارسة ببطلانها، وهي شبيهة بما وضعه البلوي في محنة الشافعيّ. وذكر أن