للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو القاسم الفقيه: كَانَ شيخنا الأستاذ إذا تكلَّم في هذه المسألة قِيلَ: القلم عَنْهُ مرفوع [١] حينئذٍ، لأنّه كَانَ يشتم ويصول، ويفعل أشياء.

وحكى عَنْهُ أبو القاسم القُشَيْريّ أنّه كَانَ لا يجوّز الكرامات. وهذه زَلَّة كبيرة.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَازِمٍ، أنا مُحَمَّدُ بْنُ غَسَّانَ، أنا سَعِيدُ بْنُ سَهْلٍ الْخُوَارَزْمِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمَائَةٍ: ثنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ الْمُؤَذِّنُ إِمْلَاءً: ثنا مُحَمَّدُ بْنُ يَزْدَادَ بْنِ مَسْعُودٍ، ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ، ثنا أَيُّوبُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَزَّانُ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مُصْعَبٍ، ثنا عِيسَى بْنُ مَيْمُونٍ، سَمِعَ الْقَاسِمَ يُحَدِّثُ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي دعائه: «اللهمّ أجعل أوسع رزقي عند كبير سِنِّي وَانْقِضَاءِ عُمْرِي [٢] » . قُلْتُ: عِيسَى [٣] هَذَا مَدَنِيٌّ يُقَالُ لَهُ الْخَوَّاصُ. قَالَ بَتَرْكِهِ النَّسَائِيُّ [٤] ، وَضَعَّفَهُ الدّارقطنيّ [٥] .

٣٢٢- إسماعيل بن بدر [٦] .


[١] من رفع عنه القلم بيّنه النبيّ صلى الله عليه وسلم بقوله: «رفع القلم عن ثلاث: عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصّبيّ حتى يشبّ، وعن المعتوه حتى يعقل» .
[٢] الحديث ضعيف لضعف «عيسى بن ميمون» .
[٣] هو: عيسى بن ميمون المدني.
[٤] في: (الضعفاء والمتروكين ٢٩٩ رقم ٤٢٥) ، وفي رواية عنه: ليس بثقة.
[٥] في: (الضعفاء والمتروكين ١٣٦ رقم ٤١٣) .
وقال البخاري: منكر الْحَدِيثِ.
وَقَالَ ابْنُ مَهْدِيٍّ: اسْتَعْدَيْتُ عَلَيْهِ، وَقُلْتُ: ما هذه الأحاديث التي تروى عن القاسم، عن عائشة؟ فقال: لا أعود.
وقال ابن حبّان: يروي عن الثقات أشياء كأنها موضوعات.
وقال يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء.
وذكره العقيلي في (الضعفاء ٣/ ٣٨٧ رقم ١٤٢٧) .
وقال الفلّاس: متروك.
وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيهِ لا بتابعه عليه أحد.
وذكره ابن شاهين في (الضعفاء والكذّابين ١٤٥ رقم ٤٦٣) .
[٦] انظر عن (إسماعيل بدر) في:
الصلة لابن بشكوال ١٠٢، ١٠٣ رقم ٢٣٦.