للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العامري، أحد خطباء قريش وأشرافهم.

أسلم يوم الفتح وحَسُن إسلامه، وكان قد أُسر يوم بدر، وكان قد قام بمكة وحض على النفير فَقَالَ: يا آل غالب أتاركون أنتم محمدا والصُّباة [١] يأخذون عِيركم؟ من أراد مالًا فهذا مال، ومن أراد قوةً فهذه قوة. وكان سمحًا جوادًا فصيحًا، قام خطيبًا بمكة أيضًا عند وَفَاةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِنَحْوٍ خطبة أبي بكر فسكَّنهم، وهو الَّذِي مشى في صلح الحديبية.

وَقَالَ الزُّبَيْر بْن بكار، كان سُهيل بعدُ كثير الصلاة والصوم والصدقة، وخرج بجماعته إلى الشام مجاهدًا، وقيل إنه صام وقام حتى شحب لونه وتغير، وكان كثير البكاء عند قراءة القرآن.

قَالَ المدائني وغيره: إنه استُشْهِدَ يوم اليرموك.

وَقَالَ الشافعي والواقِديّ: إنه تُوُفِّيَ بطاعون عمواس.

روى عنه يزيد بْن عميرة الزبيدي وغيره عَنِ النّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

وقيل كان أميرا على كردوس [٢] يوم اليرموك.


[ () ] الاستيعاب ٢/ ١٠٨- ١١٢، المستدرك ٣/ ٢٨١- ٢٨٢، المعجم الكبير ٦/ ٢٥٩ رقم ٥٩٦، جمهرة أنساب العرب ١٦٦، الجرح والتعديل ٤/ ٢٤٩ رقم ١٠٧٢، التاريخ الكبير ٤/ ١٠٣، ١٠٤ رقم ٢١١٧، ثمار القلوب ٥١٩، مشاهير علماء الأمصار ٣٣ رقم ١٨٠، العقد الفريد ١/ ١٤٨ و ٢/ ٣٨٩ و ٤/ ١٦٢ و ٦/ ٨٧ و ٨٩، أسد الغابة ٢/ ٣٧١- ٣٧٣، تهذيب الأسماء واللغات ق ١ ج ١/ ٢٣٩، ٢٤٠ رقم ٢٤٠، التذكرة الحمدونية ١/ ١٢٣ و ٢/ ٣٧، تلخيص المستدرك ٣/ ٢٨١، ٢٨٢، سير أعلام النبلاء ١/ ١٩٤، ١٩٥ رقم ٢٥، العقد الثمين ٤/ ٦٢٤- ٦٣٠، البداية والنهاية ٧/ ٦٢، الوافي بالوفيات ١٦/ ٢٧- ٢٩ رقم ٣٥، صفة الصفوة ١/ ٣٠٧، تهذيب التهذيب ٤/ ٢٦٤، ٢٦٥ (بدون رقم) ، الإصابة ٢/ ٩٣، ٩٤ رقم ٣٥٧٣، كنز العمال ١٣/ ٤٣٠، شذرات الذهب ١/ ٣٠، مجموعة الوثائق السياسية ٥٨ رقم (١١) ، ٢٦٧ رقم (٢٢١) .
[١] الصباة: جمع صابئ. وهو الّذي يترك دينه ويتحوّل إلى دين آخر. ولهذا كان المشركون يقولون عن المسلم بأنّه صبأ. أي تحوّل عن الشرك إلى الإسلام.
[٢] الكردوس: القطعة العظيمة من الخيل.