للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبو بكر، شاعر الأندلس، ورأس شعراء الدّولة العامريّة.

صنّف كتاب «شعراء الأندلس» .

وبقي إلى هذه السّنة [١] ، فإنه جاء فيها بَرَدٌ مَهُولٌ كالحجارة، فقال:

يا عِبرةً أُهْدِيَت لمُعتَبِر ... عشيّة الأربعاء من صَفَر

أقبلنا اللهُ بأسَ منتقمٍ ... فيها وثَنَى بعفوِ مُقتدرِ

أرسلَ مِلءَ الأَكُفِّ من بَرَدٍ ... جلامدًا تَنْهَمي على البشرِ

فيا لها آيةٌ وموعظةٌ ... فيها نذيرٌ لكلِّ مُزْدَجَرِ

كاد [٢] يُذيب القلوبَ منظرُها ... ولو أُعيرت قساوةَ الحجرِ

لا قدْر الله في مشيئته ... أن يبتلينا بسيءِ القدرِ

وخصّنا بالتُّقى ليجعلنا ... من بأسه المتَّقى على حذرِ [٣] .

٢٤- عبد الله بْن أحمد بْن عبد الله بن حمديّة [٤] .


[ () ] جذوة المقتبس للحميدي ٢٩٣، ٢٩٤ رقم ٦٦٢، والصلة لابن بشكوال ٢/ ٤٥٠ رقم ٩٦٦، والذخيرة في محاسن أهل الجزيرة ج ١ ق ١/ ٤٦٨، والوافي بالوفيات ١٦/ ٦٢١- ٦٢٨ رقم ٦٧٧، وبغية الملتمس للضبيّ ٣٩٦- ٣٩٨ رقم ١١٢٣، ومطمح الأنفس لابن خاقان ٨٤، وأزهار الرياض للمقّري ٢/ ٢٥٣، ونفح الطيب، له ٤/ ٥٢، وانظر فهرس الأعلام، والتشبيهات من أشعار أهل الأندلس لابن الكتاني ٢٩٣، وهدية العارفين ١/ ٤٣٦، ومعجم المؤلفين ٥/ ٨٥، والأعلام ٤/ ٣٠، وتاريخ التراث العرابي، مجلّد ٢ ج ٥/ ٧٦، ٧٧.
[١] هكذا قال ابن حزم، والحميدي، ونقله الضبيّ. أما أبو عامر بن شهيد فقال: إن عبادة مات في شوال سنة تسع عشرة وأربعمائة بمالقة، ضاعت منه مائة دينار، فاغتمّ عليها غمّا كان سبب منيّته. قال الحميدي: فلا أدري على من تمّ الوهم منهما في هذا. وأبو محمد (بن حزم) أعلم بالتواريخ، والله أعلم. (جذوة المقتبس ٢٩٣) وقد أخذ ابن بشكوال بقول ابن حيّان إنه توفي في شوّال سنة تسع عشرة وأربعمائة بمالقة. (الصلة ٢/ ٤٥٠) ولم يذكر قول ابن حزم، والحميدي.
أما الضبيّ فنقل قول ابن حزم في أنه كان حيّا في سنة ٤٢١ هـ، ثم عاد وذكر قول أبي عامر بن شهيد، ولكن وقع في المطبوع أنه مات سنة ست عشرة، بدل: «تسع عشرة» ، وقال: «وكنّا نغلّب ما قاله أبو محمد لعلمه بالتأريخ وغيره لولا ما قاله أبو عامر، وقد تابعه عليه غيره، فاللَّه أعلم» . (بغية الملتمس ٣٩٧) .
[٢] في الأصل: «كادت» .
[٣] الأبيات في: جذوة المقتبس ٢٩٣، وبغية الملتمس ٣٩٧.
[٤] انظر عن (عبد الله بن أحمد) في:
تاريخ بغداد ٩/ ٣٩٨ رقم ٥٠٠٤، وميزان الاعتدال ٢/ ٣٩١ رقم ٤٢٠٢، ولسان الميزان ٣/ ٢٤٩ رقم ١٠٩٠.