وقال أبو عبد الله الخولانيّ: كان من أهل العلم والحفظ للمسائل، قائما بها، مطبوع الفتيا على الأصول. وقال ابن خزرج: كان فقيها عالما بالحديث والرأي، واقفا على المسائل، مطبوع الفتيا، معتنيا بطلب العلم قديما، واسع الرواية عن علماء الأندلس. وقال أبو المطرّف الطليطلي: قدم علينا من إشبيلية سنة سبع عشرة وأربعمائة، وكان شيخا وسيما فاضلا، عالما بالمسائل والآثار، متفنّنا في العلوم وقورا أصيلا، يألم في جلوسه، فقيل له في ذلك، فأنشأ يقول: سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ... ثمانين حولا- لا أبا لك- يسأم (الصلة ٢/ ٥١٥) والشعر لزهير بن أبي سلمى. [١] انظر عن (أبي مروان عبد الملك) في: ترتيب المدارك ٤/ ٧٤٧، ووفيات الأعيان ٤/ ٤٣٦، ٤٣٧ رقم (١٩٩) ، والمغرب في حلي المغرب ١/ ٢٧٠، وعيون الأنباء في طبقات الأطباء ٢/ ٦٤، والتكملة لابن الأبّار ٦١٦ رقم ١٦٩١، والمطرب لابن دحية ٢٠٣، والذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة للمراكشي، السفر الخامس، ق ١/ ٣٧ رقم ٩٠، وطبقات الأمم لصاعد ٨٤، وسير أعلام النبلاء ١٧/ ٤٢٢، ٤٢٣ (في ترجمة أبيه) ، ومثله في: العبر ٣/ ١٥٠، والوافي بالوفيات ٥/ ١٦، ونفح الطيب ٢/ ٢٤٤. قال القاضي عياض: «بنو أزهر النّجباء، منهم ابنه عبد الملك بن أبي بكر. ثم مال إلى الطب ففاق، ورأس أهل وقته» . (ترتيب المدارك ٤/ ٧٤٧) . وقال ابن دحية: إنه رحل إلى المشرق، وبه تطبّب زمانا طويلا، وتولّى رياسة الطبّ ببغداد، ثم بمصر، ثم بالقيروان، ثم استوطن مدينة دانية، وطار ذكره منها إلى أقطار الأندلس والمغرب، واشتهر بالتقدّم في علم الطب حتى بذّ أهل زمانه، مات بمدينة دانية. (المطرب ٢٠٣، وفيات الأعيان ٤/ ٤٣٦، ٤٣٧ رقم (١٩٩)) . [٢] انظر عن (زهر بن عبد الملك) في: ترتيب المدارك ٤/ ٧٤٧، ٧٤٨، والمطرب ٢٠٣، وعيون الأنباء في طبقات الأطباء ٢/ ٦٤، والتكملة لابن الأبار ٣٤٤، وسير أعلام النبلاء ١٧/ ٤٢٢، ٤٢٣، ونفح الطيب ٢/ ٢٤٥. قال القاضي عياض إنه فاق أهل وقته جلالة وعلما وجاها ومكانة عند الرؤساء، والخاصة والعامّة. مولده سنة ثمان وثلاثين وثلاثمائة. (ترتيب المدارك) .