للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها كتب عُمَر إلى أبي موسى الأشعري بإمرة البّصْرة. وبأن يسير إلى كُوَر الأهواز، فسار واستخلف على البصرة عمران بْن حُصَيْن، فافتتح أَبُو موسى الأهوازَ صلحًا وَعْنوةً، فوظَّف عمر عليها عشرة آلاف ألف درهم وأربعمائة ألف، وجهد زياد في إمرته أن يخلص العَنْوة من الصُّلح فما قدِر [١] .

قَالَ خليفة [٢] : وفيها شهِدَ أَبُو بكرة، ونافع ابنا الحارث، وشبل بْن مَعَبد، وزياد على المُغيرة بالِّزنَى ثُمَّ نكل بعضهم، فعزله عُمَر عَنِ البصرة ووّلاها أبا موسى الأشعري [٣] .

وَقَالَ خليفة [٤] : ثنا رَيْحان بْن عصمة، ثنا عُمَر بْن مرزوق، عَنْ أبي فَرْقَد قَالَ: كنّا مع أبي موسى الأشعري بالأهواز وعلى خيله تجافيف [٥] الدّيباج.

وفيها تزوج عُمَر بأم كلثوم بنت فاطمة الزهراء، وأصدقها أربعين ألف درهم فيما قيل [٦] .


[١] تاريخ خليفة ١٣٥، ١٣٦، الطبري ٤/ ٦٩، ابن الأثير ٢/ ٥٤٠.
[٢] في التاريخ ١٣٥.
[٣] «الأشعريّ» ساقطة من الأصل، والاستدراك من تاريخ خليفة ١٣٥.
[٤] في التاريخ ١٣٦.
[٥] التجفاف: بالكسر، آلة للحرب يلبسه الفرس والإنسان كالدرع.
[٦] الإصابة ٤/ ٤٩٢ رقم ١٤٨١، السير والمغازي لابن إسحاق ٢٤٨.