[٢] المصّيصيّ: قال ابن السمعاني: بكسر الميم والياء المنقوطة باثنتين من تحتها بين الصادين المهملتين، الأولى مشدّدة. هذه النسبة إلى بلد كبيرة على ساحل بحر الشام يقال لها المصيصة، واختلف في اسمها. والصحيح الصواب المشدّدة بكسر الميم. ولما أمليت ببخارى: حدّثنا عن أبي القاسم علي بن محمد بن أبي العلاء المصّيصي ثم الدمشقيّ، حضر المجلس الأديب الفاضل أبو تراب علي بن طاهر الكرميني التميمي، فلما فرغت من الإملاء قال لي: «المصيصي» بفتح الميم من غير تشديد. فقلت: كان شيخنا وأستاذنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ يروي لنا كذا كما تقول في هذه النسبة، ولكن ما وافقه أحد على هذا. ورأيت في كتب القدماء بالتشديد والكسر. وكذلك سمعت شيوخي بالشام، خصوصا فقيه أهل الشام أبا الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القويّ المصيصي، فأخرج الأديب الكرميني «ديوان الآداب» للفارابي، وفيه: المصيصة بلاد، فقلت: لا أقبل منه، فإنّ الفارابيّ من أهل بلادكم والمصيصة بساحل الشام ولعلّه غلط. وأهل تلك البلاد لا يذكرونها إلا بالتشديد وكسر الميم. وكنت قد سمعت أبا المحاسن عبد الرزاق بن محمد الطبسي المعيد (أو المقيد) بنيسابور مذاكرة يقول: سمعت الإمام أبا علي الحسن بن محمد بن تقي المالقي الأندلسي الحافظ يقول في هذه النسبة: إني دخلت هذه البلدة وسمعت أهلها يقولون بالفتح والتخفيف والكسر والتشديد، ولما سمع ذلك أبو الفضل محمد بن ناصر الحافظ ببغداد منّى أنكر غاية الإنكار وقال: هذه البلدة لا تعرف إلا بالتشديد وكسر الميم، وهكذا رأيناه في غير موضع بخط أبي بكر الخطيب الحافظ. وأبو علي المالقي لما دخلها كان قد استولى الفرنج عليها ولم يبق فيها أحد من المسلمين، فعن من سأل، ومن ذكر له هذا فالأكثرون على الكسر والتشديد. (الأنساب ١١/ ٣٥١، ٣٥٢) . [٣] في تاريخه ٤/ ٣٧٤. [٤] في: تاريخ بغداد: «متقنا متثبّتا فهما» . [٥] في تاريخ بغداد «لم ير» ، والمثبت يتفق مع: التقييد لابن النقطة ١٦٨. [٦] زاد في تاريخ بغداد بعدها: «حافظا للقرآن» .