للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢١٥- أبو الخيار الأندلسيّ الظَّاهريّ [١] .

واسمه مسعود بن سليمان بن مفلت الشَّنْتَرينيّ [٢] القُرْطُبيّ الأديب. زاهد، خيّر، متواضع، كبير القدْر. كان لا يرى التقليد [٣] .

وقد ذكره أبو محمد بن حزْم، وأثنى عليه فقال في كتاب «إرشاد المسترشد» : لقد كان لأهل العلم وابتغاء الخير في الشّيخ أبي الخيار معتقد قويّ ومقصد كاف، نفعه الله بفضله وبعلمه وصدعه بالحقّ، ورفع بذلك درجته [٤] .


[١] انظر عن (أبي الخيار الأندلسي) في:
جذوة المقتبس للحميدي ٣٥٠ رقم ٨١٤، والصلة لابن بشكوال ٢/ ٢١٧، ٦١٨ رقم ١٣٥٢.
[٢] الشّنترينيّ: كلمة مركّبة من «شنت» و «رين» . أمّا «شنت» بفتح أوله وسكون ثانية فلفظة يعنى بها البلدة أو الناحية لأنها تضاف إلى عدّة أسماء. و «رين» بكسر الراء، وياء مثنّاة من تحت، ونون. مدينة متّصلة الأعمال بأعمال باجة في غربي الأندلس ثم غربي قرطبة وعلى مهر تاجه قريب من أنصابه في البحر المحيط، وهي حصينة. (معجم البلدان ٣/ ٣٦٦ و ٣٦٧) انظر:
«شنت أولالية» ، و «شنترين» ، وصاحب الترجمة ينسب إليها. وانظر: الروض المعطار ٣٤٦، ونزهة المشتاق ٢/ ٥٥٠.
[٣] في: الصلة ٢/ ٦١٨: قال ابن حيّان: وكان داوديّ المذهب لا يرى التقليد» . وقال الحميدي:
«فقيه عالم زاهد، يميل إلى الاختيار والقول بالظاهر» . (جذوة المقتبس ٣٥٠) .
[٤] وقال ابن بشكوال: «حدّث عنه أبو مروان الطبني وقال: كان صاحبي عند جماعة من شيوخي وقال: أنشدني هذا البيت وهو عدل أبيات، كثيرة نفعا:
نافس المحسن في إحسانه ... فسيكفيك مسيئا عمله