للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢٧٥- مُحَمَّد بْن أَحمد بْن مأمون [١] .

أبو عَبْد الله المصريّ، المحدِّث.

قال الحبّال: تُكلِّم في حديثه ومذهبه، عنده عن بُكَيْر الرّازيّ، عن بكّار ابن قُتَيْبَة، وغيره. توفي في ربيع الأول.

قلت: ذكره في تاريخه الحافظ قطب الدين وقال: محمد بن أحمد بن الحسين مأمون بن محمد بن داود بن سليمان بن حيّان، أبو عبد الله القيسيّ المصريّ.

روى عن: أبي بكر بن أحمد بن إبراهيم الرّازيّ، وعبد الله بن الحسن بن عمر بن رذّاذ، وأبو معشر الطّبريّ، وسعد بن عليّ الزّنْجانيّ، وآخرون.

قال الحبّال أيضا: هو محدّث بن محدِّث.

قلتُ: يقع حديثه في «جزء سعْد الزَّنْجانيّ» ، ومن «فوائد العثمانيّ» .

بنزول.

٢٧٦- محمد بن إبراهيم المشّاط [٢] .

أبو بكر الفارسيّ.


[ () ] أبي موسى الهاشمي. فذكرنا له فقرنا وشدّة ضرّنا، فقال لنا: اصبروا. فإنّ الله سيرزقكم ويوسّع عليكم. وأحدّثكم في مثل هذا بما تطيب به قلوبكم: أذكر سنة من السنين وقد ضاق بي الأمر شيء عظيم، حتى بعت رجل داري، ونفد جميعه، ونقضت الطبقة الوسطى من داري، وبعت أخشابها وتقوّت بثمنها، وقعدت في البيت فلم أخرج، وبقيت سنة.، فلما كان بعد سنة قالت لي المرأة: الباب يدقّ، فقلت لها: افتحي الباب، ففعلت، فدخل رجل فسلّم عليّ، فلما رأى حالي لم يجلس حتى أنشدني وهو قائم:
ليس من شدّة تصيبك إلّا سوف تمضي وسوف تكشف كشفا لا يضيق ذرعك الرحيب فإن النار يعلو لهيبها، ثم تطفأ قد رأينا من كان أشفى على الهلاك، فوافقت نجاته حين أشفى ثم خرج عني ولم يقعد، فتفاءلت بقوله، فلم يخرج اليوم عني حتى جاءني رسول القادر باللَّه ومعه ثياب، ودنانير، وبغلة بمركب. ثم قال لي: أجب أمير المؤمنين، وسلّم إليّ الدنانير والثياب والبغلة، فغيّرت عن حالي ودخلت الحمّام، وصرت إلى القادر باللَّه. فردّ إليّ قضاء الكوفة وأعمالها، وأثري حالي، أو كما قال. (طبقات الحنابلة ٢/ ١٨٥، ١٨٦) .
[١] لم أقف على مصدر ترجمته.
[٢] تقدّمت ترجمة (محمد بن إبراهيم المشّاط) في هذا الجزء برقم (١٤٢) ، وسيعاد أيضا في آخر هذا الجزء برقم (٣٨٧) .