[٢] وقال الخطيب: «خرّج له أبو الحسين النعيمي أجزاء من حديثه، وسمع منه شيخنا أبو بكر البرقاني، وسمعنا منه ... وكان قد أخرج إلينا فروعا بخطّه قد كتبها من حديث شيوخه المتأخّرين عن متقدّمي البغداديين الذين في طبقة عبّاس الدوري ونحوه، فظننت أن الغفلة غلبت عليه فإنه لم يكن يحسن شيئا من صناعة الحديث، حتى حدّثني عبد السلام بن الحسين الدباس- وكان لا بأس به معروفا بالستر والصيانة- قال: دخلت على الأهوازي يوما وبين يديه كتاب فيه أخبار مجموعة وهو صحيفة لا يوجد فيها سماع. فرأيت الأهوازي قد نقل منه أخبارا عدة إلى مواضع متفرّقة من كتبه، وأنشأ لكل خبر منها إسنادا، أو كما قال. وقال الخطيب: وقد رأينا للأهوازي أصولا كثيرة وسماعة فيها صحيح بخط محمد بن أبي الفوارس عن محمد بن الطّيب البلّوطي، وغيره. وكان سماعه أيضا صحيحا لكتاب تاريخ البخاري» فقرئ عليه ببغداد عن أحمد بن عبدان الشيرازي، ومن أصل ابن أبي الفوارس قرئ وفيه سماع الأهوازي. وكان عند أبي جعفر الطوابيقي عن أبي علي أحمد بن محمد بن جعفر الصولي حديث مسند عند الجاحظ فحضرت الأهواز وقد سأله بعض أصحابنا بعد أن أراه ذلك الحديث بخط حدث كان يقال له: ابن الصقر مكتوبا. حدّثنا أبو جعفر الطوابيقي وأبو الحسين الأهوازي قالا: نبأنا الصولي. فقال له: أسمعت هذا الحديث من الصولي؟ قال: نعم! قرأه عليّ، فقرأه ثم قال: أكتبه لي. فكتبه له. وكنت قبل ذلك قد نظرت في كتب الأهوازي ولا أظنّ تركت عنده شيئا لم أطالعه، ولم يكن الحديث في كتبه. وابن الصقر الّذي ذكرت أن الحديث بخطه كان كذّابا يسرق الأحاديث ويركّبها ويضعها على الشيوخ. قد عثرت له وغير واحد من أصحابنا على ذلك» . (تاريخ بغداد ٢/ ٢١٨، ٢١٩) . [٣] لم أقف على مصدر ترجمته.