قد سمعت هذا الحديث من ابن السّقّاء وكتبه عني أبو عبد الله بن بكير، وكتاب ابن بكير عندي، فسألته إخراجه إليّ، فوعدني بذلك، ثم أخرجه إليّ بعد أيام، وإذا جزء كبير بخط ابن بكير قد كتب فيه عن جماعة من الشيوخ، وقد علّق عن أبي العلاء فيه الحديث، ونظرت في الجزء فإذا ضرب طريّ على تسميع من بعض أولئك الشيوخ، ظننت أن أبا العلاء كان قد ألحق ذلك التسميع لنفسه، ثم لما أراد إخراج الجزء إليّ خشي أن أستنكر التسميع لطراوته فضرب عليه. ورأيتُ له أشياءً، سَمَاعُه فيها مفسود، إمّا محكوك بالسّكّين، أو مصلح بالقلم (تاريخ بغداد ٣/ ٩٦) . [١] انظر عن (محمد بن عوف) في: مختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٣/ ١٥٣، رقم ١٧٨، والعبر ٣/ ١٧٥، وسير أعلام النبلاء ١٧/ ٥٥٠، ٥٥١ رقم ٣٦٦، والإعلام بوفيات الأعلام ١٨٠، والوافي بالوفيات ٤/ ٢٩٤، وشذرات الذهب ٣/ ٢٤٩. [٢] تحرّفت هذه النسبة في (العبر ٣/ ١٧٥) إلى «المزيّ» . [٣] مختصر تاريخ دمشق ٢٣/ ١٥٣.