للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان جامعًا لفنون العلم.

أخذ عن: يونس بن عبد الله.

وولي قضاء المَرِيّة فأحسن السِّيرة.

يقال إنّه شرب البلاذُر، فأفسد مزاجه.

تُوُفّي كَهْلًا في نصف جُمَادى الأولى، رحمه الله.

١٥٨- المهلب بن أحمد بن أبي صُفْرة أَسِيد [١] .

أبو القاسم الأسَديّ. من أهل المَرِيّة [٢] .

سمع من أبي محمد الأصِيليّ.

ورحل فأخذ عن: أبي الحسن القابسيّ، وأبي الحسن عليّ بن محمد بن بندار القزوينيّ، وأبي ذر الهروي.

حدث عنه: أبو عمر بن الحذاء، وقال: كان أذْهَن من لقِيتُه وأفصحهم وأفهمهم.

وحدَّث عنه أيضًا: أبو عَبْد اللَّه بْن عابد، وحاتم بْن مُحَمَّد، وغير هما.

وكان من أهل العلم والمعرفة والذّكاء، والعناية التّامّة بالعلوم.

صنَّف كتابًا في «شرح صحيح البخاريّ» ، أخذه النْاس عنه.

ولي قضاء المَرِيّة.

وتُوُفّي في ثالث عشر شوّال [٣] .

وقد شرح «البخاريّ» أيضا ابن بطّال، وسيأتي عام ٤٤٩.


[١] انظر عن (المهلّب بن أحمد) في:
جذوة المقتبس للحميدي ٣٥٢، وترتيب المدارك ٤/ ٧٥١، ٧٥٢، والصلة لابن بشكوال ٢/ ٦٢٦، ٦٢٧، وبغية الملتمس للضبيّ ٤٧١، والعبر ٣/ ١٨٤، ١٨٥، وسير أعلام النبلاء ١٧/ ٥٧٩ رقم ٣٨٤، والوافي بالوفيات (مخطوط) ٢٦/ ١١٧، والديباج المذهب ٢/ ٣٤٦، وكشف الظنون ٥٤٥، وشذرات الذهب ٣/ ٢٥٥، ٢٥٦، وهدية العارفين ٢/ ٤٨٥، وشجرة النور الزكية ١/ ١١٤.
[٢] المريّة: مدينة كبيرة من كورة إلبيرة من أعمال الأندلس، كانت هي وبجانة بابي الشرق، منها يركب التجار، وفيها تحلّ مراكبهم، ويضرب ماء البحر سورها. (معجم البلدان ٥/ ١١٩) .
[٣] ورّخ ابن فرحون وفاته بسنة ٤٣٣ هـ. (الديباج المذهب ٢/ ٣٤٦) ، وذكر الحميدي والضبيّ أنه مات بعد العشرين وأربعمائة. (جذوة المقتبس ٣٥٢، وبغية الملتمس ٤٧١) .