للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كلامُهُ وقولُهُ قديمٌ ... وهُوَ فَوْقَ عرشِهِ العظيمُ

والقولُ في كتابه المُفَصَّل ... بأنَّهُ كلامُهُ المُنُزَّل

على رسوله النّبيّ الصادق ... ليس بمخلوقٍ ولا بخالق

من قال فيه أنّه مخلوقُ ... أو مُحْدَثٌ فقولُهُ مُرُوقُ

والوقفُ فيه بدعةٌ مُضلة ... ومثل ذلك اللَّفظ عند الجلَّة

كلا الفَريقيّْن مِن الجهميَّة ... الواقفون فيه واللَّفْظيهْ

أَهْوِنْ بقَوْل جَهْمٍ [١] الخَسيسِ ... وواصِلٍ [٢] وبِشْرِ المريسي [٣]

ثم ساق سائرها [٤] .

وقد روى عنه أيضًا: الأستاذ أبو القاسم بن العربيّ، وأبو عليّ الحسين بن محمد بن مبشّر المقرئ، وأبو القاسم خَلَف بن إبراهيم الطُّلَيْطُليّ، وأبو عبد اللَّه محمد بن فرج المَغَامِيّ، وأبو عبد اللَّه محمد بن مُزَاحم، وأبو بكر محمد بن المفرج البطليوسي، وأبو إسحاق إبراهيم بن عليّ نزيل الْإِسكندرية، وخلقٌ سواهم. حملوا عنه تلاوةً وسماعًا.

وروى عنه بالْإِجازة: أَحْمَد بن محمد بن عبد اللَّه الخَوْلانيّ.

وآخر من روى عنه بالْإِجازة أبو العبّاس أحمد بن عبد الملك بن أبي حَمْزَة المُرْسيّ والد القاضي أبي بكر محمد.

وتُوُفّي أبو عَمْرو بدانية يوم الْإِثنين نصف شوّال، ودُفِن يومئِذٍ بعد العصر، ومشى السُّلطان أمامَ نَعْشِه. وكان الجمع في جنازته عظيمًا.

وتُوُفّي أبو العبّاس بن أبي حمزة في سنة ثلاث وثلاثين وخمسمائة.

١١٦- عليّ بن محمد بن صافي بن شُجاع [٥] .


[١] هو: جهم بن صفوان.
[٢] هو: واصل بن عطاء.
[٣] توفي سنة ٢١٨ هـ. انظر ترجمته ومصادرها في: تاريخ الإسلام (حوادث ووفيات ٢١١- ٢٢٠ هـ) ص ٨٥- ٨٨ رقم ٥٥.
[٤] انظر: معرفة القراء ١/ ٤٠٩، وسير أعلام النبلاء ١٨/ ٨٢، ٨٣.
[٥] انظر عن (علي بن محمد بن صافي) في: