للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واسمه مالك بْن التَّيْهان [١] بْن مالك بْن عُبَيْد البلوي القُضاعي حليف بني عبد الأشهل.

وقيل: هو أنصاريّ من أنفسهم، شهِدَ العقَبتين [٢] .

وقيل بل تُوُفيّ سنة إحدى وعشرين، وأخطأ من قَالَ قُتِلَ بِصفِّين مع عليّ [٣] ، بل ذاك أخوه عُبَيْد.

والتّيهان بالتخفيف كذا يقوله أهل الحجاز، وشدّده ابن الكلبيّ.


[ () ] هو ليس في بيته. فلمّا رأته المرأة قالت: مرحبا وأهلا، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أين فلان» ؟ قالت: ذهب يستعذب لنا من الماء. إذا جاء الأنصاري فنظر إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصاحبه، ثم قال: الحمد للَّه، ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني. قال: فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب. فقال: كلوا من هذه. وأخذ المدية. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلّم: «إيّاك والحلوب» ، فذبح لهم. فأكلوا من الشاة، ومن ذلك العذق، وشربوا، فلمّا أن شبعوا ورووا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم لأبي بكر وعمر: «والّذي نفسي بيده! لتسألنّ عن هذا النعيم يوم القيامة. أخرجكم من بيوتكم الجوع، ثم لم ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم» . وأخرجه الترمذي في الزهد (٢٤٧٤) باب ما جاء في معيشة أصحاب النبيّ صلى الله عليه وسلّم، من طريق آدم بن أبي إياس، عن شيبان أبي معاوية، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة. والطبراني في المعجم الكبير ١٩/ ٢٥٧، ٢٥٨ رقم ٥٧١، من الطريق التي عند مسلم، وابن جرير الطبري في التفسير ٣٠/ ٢٨٧، وابن الأثير في أسد الغابة ٤/ ٢٧٥.
[١] في اسمه اختلاف. انظر طبقات ابن سعد ٣/ ٤٤٧.
[٢] طبقات ابن سعد ٣/ ٤٤٨، المستدرك ٣/ ٢٨٥، المعجم الكبير ١٩/ ٢٥٠، أسد الغابة ٤/ ٢٧٤.
[٣] طبقات ابن سعد ٣/ ٤٤٩، تاريخ خليفة ١٤٩.