للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مُهينًا لَأهلِها، مُنقبضًا عن السُّلطان، يتمعَّش من بُضَيْعَةِ حِلٍّ ببلده، يُضارب لهُ بِها بعضُ إخوانه المُسافرين.

تُوُفّي في صدْر ربيع [١] الآخر عن سنٍّ عالية [عن] بِضعٍ وتسعين سنة [٢] .

وقال عبد الرَّحمن بن خَلَف أنَّهُ رأى على نَعْش حَكَم هذا يوم دفنه طيورًا لم تُعهَد بعد كانت تُرفرِف فوقه، وتتبع جنازته إلى أن دُفِنَ كالَّذي رُئيَ على نَعْش أبي عبد اللَّه بن الفخَّار [٣] ، رحمهما اللَّه تعالى.

٢٠١- حمزة بْن مُحَمَّدِ [٤] بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الحسين [٥] .

أبو طالب الهاشميِّ الجعفريِّ الطوسيّ الصُّوفيّ، وكان كثير الأسفار.

سمع بدمشق: عبد الوهاب الكِلابيّ، وطلحة بن أسد.

وسمع بأصبهان: الحافظ ابن مردَويْه.

وبأماكن.

روى عنه: شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري، وأحمد بن سهل السرَّاج، وأبو المحاسن الرُّويَّانيّ، وغيرهم.

وسكن نُوقان [٦] ، وسمع منه بها خلق.

وبها توفّي رحمه الله في شعبان [٧] .


[١] في الأصل: «في صدر في ربيع» .
[٢] الصلة ١/ ١٥٠.
[٣] الصلة ١/ ١٥٠.
[٤] انظر عن (حمزة بن محمد) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١١/ ٥٤١، ٥٤٢، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٧/ ٢٦٩ رقم ٢٥٩، والمنتخب من السياق ٢٠٨ رقم ٢٦٧، وتهذيب تاريخ دمشق ٤/ ٤٥٤ وسيعاد في وفيات سنة ٤٤٨ هـ. برقم (٢٦٠) .
[٥] في «المنتخب من السياق» : «الحسن» .
[٦] وكان شيخ الصوفية بها. و «نوقان» : بالضم، والقاف وآخره نون، إحدى قصبتي طوس، لأن طوس ولاية، ولها مدينتان إحداهما طابران والأخرى نوقان، وفيها تنحت القدور البرام. (معجم البلدان ٥/ ٣١١) .
[٧] في «تاريخ دمشق» : «توفي سنة ثمان وأربعين وأربعمائة» . -