للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خَالِد، عَنْ قيس بْن أَبِي حازم قَالَ: رأيت خالد بْن الوليد أُتِيَ بسُمٍّ فَقَالَ: مَا هذا؟ قالوا: سُمّ، فَقَالَ: «باسم الله» وشَرِبَه.

وروى يونس بْن أبي إسحاق، عَنْ أبي السِّفر [١] قَالَ: قالوا لخالد:

احْذر الأعاجم لَا يسقونك السُّمَّ، فَقَالَ: ائتوني به، فأُتي به، فاقتحمه وَقَالَ: «باسم الله» فلم يضرّه شيئًا [٢] .

وَقَالَ الأعمش، عَنْ خَيْثَمَة قَالَ: أتى خالدا رجل معه زقّ خمر، قال: اللَّهمّ أجعله خلًا، فصار خلًا [٣] .

[جَعْفَرُ بْنُ أبي الْمُغِيرَةِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: وَقَعَ بَيْنَ خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ وَعَمَّارٍ كَلامٌ، فَقَالَ عَمَّارٌ: لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لَا أُكَلِّمُكَ أَبَدًا. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَا خالد مالك وَلِعَمَّارٍ، رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا. وَقَالَ: يَا عَمَّارُ إِنَّ خَالِدًا سَيْفٌ مِنْ سُيُوفِ اللَّهِ عَلَى الْكُفَّارِ. قَالَ خَالِدٌ: فَمَا زِلْتُ أُحِبُّ عَمَّارًا مِنْ يَوْمِئِذٍ [٤] .

سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ قَالَ: بَلَغَ عُمَرُ أَنَّ نِسْوَةً مِنْ نِسَاءِ بَنِي الْمُغِيرَةِ قَدِ اجْتَمَعْنَ فِي دَارٍ يَبْكِينَ عَلَى خَالِدِ بْنِ الْوَلِيدِ، فَقَالَ عُمَرُ: مَا عَلَيْهِنَّ أَنْ يَبْكِينَ أَبَا سُلَيْمَانَ ما لم يكن نقع أو لقلقة [٥] .


[١] في نسخة دار الكتب (أبي الشعر) والتصحيح من الأصل، والقاموس المحيط.
[٢] تهذيب تاريخ دمشق ٥/ ١٠٦، وقد ذكره ابن حجر في «المطالب العالية ٤٠٤٣» ونسبه إلى أبي يعلى. وذكره الهيثمي في «معجم الزوائد ٩/ ٣٥٠» وقال: رواه أبو يعلى، والطبراني بنحوه، وأحد إسنادي الطبراني رجاله رجال الصحيح، وهو مرسل. ورجالهما ثقات إلّا أنّ أبا السفر لم يسمع من خالد، والله أعلم.
[٣] تهذيب تاريخ دمشق ٥/ ١٠٦. وفي رواية «عسلا» بدل «خلّا» . انظر: سير أعلام النبلاء ١/ ٣٧٦، والإصابة لابن حجر ١/ ٤١٤.
[٤] الاستيعاب ١/ ٤٠٩.
[٥] أخرجه ابن عبد البرّ في الاستيعاب ١/ ٤٠٩، ٤١٠ من طريق يحيى بن سعيد القطّان، عن سفيان بن حَبِيبُ بْنُ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ، وابن حجر في الإصابة ١/ ٤١٥ ونسبه إلى ابن