للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رَأَيْتَهُ؟ قَالَ: رَأَيْتُهُ كَالْبُرْدِ الْمُحَبَّرِ [١] . رَوَاهُ سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ مُرْسَلًا، وَزَادَ: طَرِيقَةٌ سَوْدَاءُ وَطَرِيقَةٌ حَمْرَاءُ، قَالَ: قَدْ رَأَيْتَهُ. قُلْتُ: يُرِيدُ حُمْرَةَ النُّحَاسِ وَسَوَادَ الْحَدِيدِ.

سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، يَرْوِي ذَلِكَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إن يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ يَحْفِرُونَهُ كُلَّ يَوْمٍ، حَتَّى إِذَا كَادُوا أَنْ يَرَوْا شُعَاعَ الشَّمْسِ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمُ: ارْجِعُوا فَسَتَحْفِرُونَهُ غَدًا، فَيُعِيدُهُ اللَّهُ كَأَشَدِّ مَا كَانَ، حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ مُدَّتُهُمْ [٢] حَفَرُوا، حَتَّى إِذَا كَادُوا أَنْ يَرَوُا الشَّمْسَ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمُ: ارْجِعُوا فَسَتَحْفِرُونَهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ غَدًا، فَيَعُودُونَ إِلَيْهِ كَهَيْئَتِهِ حِينَ تَرَكُوهُ فَيَحْفِرُونَهُ، فَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ [٣] ، وَيَتَحَصَّنُ النَّاسُ مِنْهُمْ فِي حُصُونِهِمْ، فَيَرْمُونَ بِسِهَامِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ فَتَرْجِعُ فِيهَا كَهَيْئَةِ الدِّمَاءِ، فَيَقُولُونَ: قَهَرْنَا أَهْلَ الأَرْضِ وَعَلَوْنَا أَهْلَ السَّمَاءِ، فَيَبْعَثُ اللَّهُ نَغَفًا [٤] فَيَقْتُلُهُمْ بِهَا [٥] . وذكر ابن جرير في تاريخه من حديث عمرو بن معديكرب عَنْ مطر بْن ثلج [٦] التميمي قَالَ [٧] : دخلت على عبد الرحمن بْن ربيعة بالباب وشهريران [٨] عنده، فأقبل رجل عليه شَحَوبة حتى دخل على عبد الرحمن


[١] ذكره الإمام البخاري تعليقا، كما في (البداية والنهاية لابن كثير ٧/ ١٢٤) . وقال ابن كثير في تفسيره: (هذا حديث مرسل) ، وبسط القول في أحاديث السّدّ في سورة الكهف.
[٢] زاد في «سنن ابن ماجة» : «وأراد الله أن يبعثهم على الناس» .
[٣] زاد في «سنن ابن ماجة» : «فينسفون الماء» .
[٤] النّغف: بالتحريك: دود. (النهاية لابن الأثير) .
[٥] رواه ابن ماجة في الفتن (٤٠٨٠) باب طلوع الشمس من مغربها، وأحمد في المسند ٢/ ٥١٠، ٥١١، وابن عساكر في تاريخ دمشق ٢/ ٢.
[٦] في النسخة (ع) : «بلج» وهو تصحيف. والصواب في الأصل وتاريخ الطبري.
[٧] تاريخ الطبري ٤/ ١٥٩.
[٨] في تاريخ الطبري «شهربراز» .