للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن خَزْرَج: كان نافِذًا في العلوم، قديم العناية بطلب العِلْم، شاعرًا مطبوعًا، بليغ اللسان، حَسَن الخطّ. صنَّفَ كُتُبًا كثيرة في غير فنّ.

وُلِدَ سنة ٣٧٧، وتُوُفّي في ذي القعدة.

وكان قد خرَّف قبل موته بيسير.

١٤٠- العلاء بن عبد الوهّاب بن أَحْمَد بن عبد الرّحمن بن سعيد بن حزم بن غالب الأمويّ [١] .

مولاهم الفارسيّ الأصل، الأندلسيّ أبو الخطّاب بن أبي المغيرة. وأحمد جدّه هو ابن عمّ الْإِمام أبي محمد بن حَزْم الظّاهريّ.

قال الحُمَيْديّ: كان من أهل العِلم والذّكاء والهِمَّة العالية في طلب العِلم.

كتب بالَأندلُس فأكثر. رحل إلى المشرق فاحتفل في الجمع والرّواية، ودخل بغداد.

وحدَّث عَن: أبي القاسم إبراهيم بن محمد الأُصيليّ، وعن: محمد بن الحسين الطَّفّال، وأبي العلاء بن سليمان المَعَرّيّ.

أخذ عنه: أبو بكر الخطيب وهو من شيوخه، وجعفر السّرّاج.

ومات عند وصوله إلى وطنه.

قال ابن الأكفانيّ: تُوُفّي سنة خمسٍ وخمسين.

وذكر ابن حَيَّان أنَّ أبا الخطَّاب هذا امتُحِن في رحلته بضروبٍ من المِحَن لم تُسمع لَأحدٍ قبله. وجمع من الكُتُب ما لم يجمعه أحد.

قال: وتُوُفّي بالمريَّة في شوَّال سنة أَرْبَعٍ وخمسين. ومولده سنة إحدى وعشرين وأربعمائة. ومات شابّا.


[١] انظر عن (العلاء بن عبد الوهاب) في:
جذوة المقتبس للحميدي ٣١٧ رقم ٧٢٥، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٠/ ٥٠ رقم ٩.