للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان إليه المنتهى في الذَّكاء والحِفظ وكثرة العِلم. كان شافعيِّ المذهب، ثم انتقل إلى نفي القياس والقول بالظَّاهِر. وكان مُتَفَنِّنًا في علوم جمَّة، عاملًا بعلمه، زاهدًا بعد الرِّئاسة الّتي كانت لَأبيه، وله من الوزارة وتدبير المُلْك.

جمع من الكُتُب شيئًا، ولا سيِّما كُتُب الحديث.

وصنّف في فقه الحديث كتابًا سمّاه «الْإِيصال إلى فهم كتاب الخِصال الجامعة مُجمل [١] شرائع الْإِسلام في الواجب والحلال والحرام [٢] والسُّنَّة والْإِجماع» ، أورد فيه قول الصَّحابة فَمَن بعدهم في الفِقْه، والحُجَّة لكل قول.

وهو كتاب كبير [٣] .

وله كتاب «الْإِحكام لَأصول الأحكام» [٤] في غاية التَّقَصّي [٥] .

وكتاب «الفِصَل [٦] في المِلل والنِّحَل» [٧] .

وكتاب «إظهار تبديل اليهود والنَّصارى للتوراة والإنجيل وبيان تناقض ما بأيديهم ممّا لا يحتمله التّأويل» [٨] ، وهو كتاب لم يُسْبَق إليه في الحُسْن [٩] .

وكتاب «المُجَلَّى في الفِقْه» مُجَلَّد.


[١] في الجذوة: «لجمل» .
[٢] في الجذوة زيادة: «وسائر الأحكام، على ما أوجبه القرآن» .
[٣] في خمسة عشر ألف ورقة. (سير أعلام النبلاء ١٨/ ١٩٣) .
[٤] قام بتحقيقه العلّامة أحمد شاكر وصدر في ٨ أجزاء، (١٣٤٥- ١٣٤٨ هـ) ، وقد صوّرته «دار الآفاق الجديدة» ببيروت ونشرته سنة ١٩٨٠ م. بتقديم للدكتور إحسان عباس.
[٥] زاد الحميدي: «وإيراد الحجاج» . (الجذوة ٣٠٩) .
[٦] الفصل: بكسر الفاء وفتح الصاد المهملة، مفردها: فصلة، وهي النخلة المنقولة من محلّها إلى محلّ آخر لتثمر. وقد ضبطت في (الجذوة ٣٠٩) بفتح الفاء وسكون الصاد.
[٧] في الجذوة: «الفصل في الملل والأهواء والنحل» ، ومثله في: بغية الملتمس ٤١٦، وكذا هو عنوان الكتاب المطبوع لأول مرة في المطبعة الأدبية بمصر ١٣١٧ هـ- في خمسة أجزاء وبهامشه كتاب «الملل والنحل» للشهرستاني. وهو في (وفيات الأعيان ٣/ ٣٢٦) : «الفصل في الملل في الأهواء والنحل» ، وفي معجم الأدباء ١٢/ ٢٥١ «الفصل بين أهل الآراء والنّحل» .
[٨] في الجذوة ٣٠٩: «.. وبيان تناقض ما بأيديهم من ذلك مما يحتمل التأويل» .
والمثبت يتفق مع: بغية الملتمس ٤١٦، وهو ضمن كتابه «الفصل» ١/ ١١٦ و ٢/ ٩١.
[٩] في الجذوة، والبغية: «وهذا مما سبق إليه» ! والصحيح هو المثبت كما في (وفيات الأعيان ٣/ ٣٢٦) .