للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيها كلامه عليه السّلام، وكلام غيره، مثل «مصنّف عبد الرّزّاق» و «مصنّف ابن أبي شيبة» ، و «مصنّف بقيّ بن مَخْلَد» ، وكتاب محمد بن نصر المَرْوَزيّ، وكتابيّ ابن المُنْذِر الأكبر والَأصغر. ثمّ مُصَنَّف حمّاد بن سَلَمَة، ومُصَنَّف سعيد بن منصور، ومصنّف وكيع، ومصنّف الفريابيّ، و «موطّأ» مالك، و «موطّأ» ابن أبي ذئب، و «موطّأ» ابن وهب، و «مسائل» أَحْمَد بن حنبل، وفقه أبي عُبَيْد، وفقه أبي ثور [١] .

ولَأبي بكر أَحْمَد بن سليمان المروانيّ يمدح ابن حزم رحمه اللَّه:

لمَّا تحلَّى بخُلْقٍ ... كالمِسْكِ أو نشر عُودِ

نجلُ الكرام ابن حَزْمٍ ... وَفَاقَ في العِلْمِ عُودِي

فتواه جدَّد ديني ... جَدْوَاهُ أَوْرَقَ عُودِي

أَقُولُ إذ غبت عنه: ... يا ساعة السَّعدِ عُودي

كَملتْ.

١٦٩- عليّ بْن الْحَسَن بْن عليّ بْن أَبِي الفضل الكَفْرطَابيّ [٢] .

ثمّ الدّمشقيّ.

حدَّث عن: عبد اللَّه بن محمد الحنَّائيّ.

روى عنه أبو الفضائل الحسن بن الحسن.


[١] وعلّق المؤلّف الذهبي- رحمه الله- على ذلك بقوله:
«ما أنصف ابن حزم، بل رتبة «الموطّأ» أن يذكر تلو «الصحيحين» مع «سنن» أبي داود والنسائيّ، ولكنّه تأدّب، وقدم المسندات النبويّة الصّرف. وإنّ للموطّأ لوقعا في النفوس، ومهابة في القلوب لا يوازنها شيء» . (سير أعلام النبلاء ١٨/ ٢٠٣) .
وقال في ابن حزم أيضا:
«ولي أنا ميل إلى أبي محمد لمحبّته في الحديث الصحيح، ومعرفته به، وإن كنت لا أوافقه في كثير مما يقوله في الرجال والعلل، والمسائل البشعة في الأصول والفروع، وأقطع بخطئه في غير ما مسألة، ولكن لا أكفّره، ولا أضلّله، وأرجو له العفو والمسامحة وللمسلمين وأخضع لفرط ذكائه وسعة علومه» . (السير ١٨/ ٢٠٢) .
[٢] انظر عن (علي بن الحسن) في:
تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٩/ ٢٣، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٧/ ٢١٩ رقم ١١٣.