«ما أنصف ابن حزم، بل رتبة «الموطّأ» أن يذكر تلو «الصحيحين» مع «سنن» أبي داود والنسائيّ، ولكنّه تأدّب، وقدم المسندات النبويّة الصّرف. وإنّ للموطّأ لوقعا في النفوس، ومهابة في القلوب لا يوازنها شيء» . (سير أعلام النبلاء ١٨/ ٢٠٣) . وقال في ابن حزم أيضا: «ولي أنا ميل إلى أبي محمد لمحبّته في الحديث الصحيح، ومعرفته به، وإن كنت لا أوافقه في كثير مما يقوله في الرجال والعلل، والمسائل البشعة في الأصول والفروع، وأقطع بخطئه في غير ما مسألة، ولكن لا أكفّره، ولا أضلّله، وأرجو له العفو والمسامحة وللمسلمين وأخضع لفرط ذكائه وسعة علومه» . (السير ١٨/ ٢٠٢) . [٢] انظر عن (علي بن الحسن) في: تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٢٩/ ٢٣، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٧/ ٢١٩ رقم ١١٣.