للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

خُرْشيد [١] قُولَه، وعبد اللَّه بن جعفر، وأبي مسلم بن شهدل، وأحمد بن يوسف الثَّقفيّ، والحسن بن محمد بن يَوَه.

وهو كثير السَّماع، واسع الرِّواية، دقيق الخطّ.

قرأ القُرآن على جماعة من الأئِمَّة القُدَماء، وصنَّف كتاب «الشَّواذ» ، وكتاب «طبقات القُرَّاء» .

وقال لي: وُلِدْتُ سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.

وتُوُفّي في ثاني وعشرين صَفَر.

ذكره عمِّي يومًا، والحافظ عبد الغنيّ النَّخْشَبِيّ وجماعة حاضرون، فقال عبد الغنيّ: صنَّف مُسْنَدًا ضمَّنَهُ ما اشتمل على «صحيح البُخاريّ» إِلَّا أنَّهُ كتب أكثره من الأصل ثمّ ألحقه الإسناد. وهذا ليس من شرط أصحاب الحديث وأهله.

ثم قال يحيى: تكَّلم في مسائل لا يسع الموضوع ذكرها، لو اقتصر على التَّحديث والْإِقراء كان خيرًا له [٢] .

وهذا يدُل على أنَّه ثقةُ فيما روى، وإنَّما نُقِم عليه الكلام.

روى عنه: أبو عليّ الحدَّاد، وقرأ عليه بالرّوايات، وسعيد بْن أَبِي الرّجاء، والحسين بْن عَبْد الملِك الخلال، ومحمد بن عبد الواحد الدّقّاق، وأحمد بن الفضل المهاد، وشبيب بن محمد بن حورة [٣] ، وأبو الخير عبد السَّلام بن محمد الحسناباذيّ، وجماعة سواهم.

وحدَّث عنه من القُدَماء: الحافظ عبد الغنيّ النَّخْشَبيّ، والقاضي أبو عليّ الوَخْشيّ.

وقد أمَّ بجامع أصبهان الكبير بعد أبي المظفّر بن شبيب.


[١] تصحّف في (معجم الأدباء ٤/ ١٠١) إلى: «خرشيدة» .
[٢] معجم الأدباء ٤/ ١٠٢.
[٣] هكذا في الأصل بالحاء المهملة، وفي (سير أعلام النبلاء ١٨/ ١٨٢) «جوره» بالجيم. وفي (الأنساب ٢/ ٤١) : «خورة» بالخاء، وهو «المارباناني» .