[٢] تهذيب الأسماء ٢/ ٢٨١. وقال ابن خلّكان: «سمعت بعض فضلاء المذهب يقول: إن إمام الحرمين كان يحضر حلقته وهو شاب يومئذ، وكان أبو القاسم لا ينصفه ولا يصغي إلى قوله لكونه شابا، فبقي في نفسه منه شيء، فمتى قال في «نهاية المطلب» : وقال بعض المصنّفين كذا، وغلط في ذلك، وشرع في الوقوع فيه، فمراده أبو القاسم الفوراني» . (وفيات الأعيان ٣/ ١٣٢) . وقال السبكي: «والّذي أقطع به أن الإمام لم يرد تضعيفه في النقل من قبل كذب، معاذ الله، وإنما الإمام كان رجلا مدقّقا يغلب بعقله على نقله، وكان الفوراني رجلا نقالا، فكان الإمام يشير إلى استضعاف تفقّهه، فعنده أنه ربّما أتي من سوء الفهم في بعض المسائل، هذا أقصى ما لعل الإمام يقوله. وبالجملة ما الكلام في الفوراني بمقبول، وإنّما هو علم من أعلام هذا المذهب، وقد حمل عنه العلم جبال راسيات وأئمة ثقات. وقد كان من التفقّه أيضا بحيث ذكر في خطبة «الإبانة» أنه يبيّن الأصحّ من الأقوال والوجوه، وهو من أقدم المنتدبين لهذا الأمر» . (طبقات الشافعية الكبرى ٥/ ١١٠) . وقد أثنى عبد الغافر الفارسيّ على الفوراني فقال: «الإمام بكورة مرو، أحد أئمّة أصحاب الشافعيّ، صاحب الفتوى والتصنيف الحسن الفايق بحسن الترتيب، من وجوه أصحاب الإمام أبي بكر القفّال، له التدريس والتلامذة، مبارك النفس. قدم نيسابور سنة سبع وخمسين، وحضره الفقهاء والأئمة، وروى الحديث وخرّج» . (المنتخب من السياق ٣١١) . [٣] انظر عن (عبد الرحيم بن أحمد بن نصر) في: التكملة لكتاب الصلة لابن الأبّار، رقم ١٦٧١، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١١/ ١٩٧ و ٢٤/ ٤٦، والمختصر من تاريخ دمشق لابن منظور ١٥/ ٨٥- ٨٧ رقم ٦٣، والمعين في طبقات المحدّثين ١٣٢ رقم ١٤٦٣، والعبر ٣/ ٢٤٨، وتذكرة الحفاظ ٣/ ١١٥٧- ١١٥٩، وسير أعلام النبلاء ١٨/ ٢٥٧- ٢٦٠ رقم ١٣٠، والإعلام بوفيات الأعلام ١٩٠، ومرآة الجنان ٣/ ٨٥، والنجوم الزاهرة ٥/ ٨٤، وطبقات الحفاظ ٤٣٧، ٤٣٨، وبغية الوعاة ١/ ٥٣٩، ونفح الطيب ٣/ ٦٢- ٦٤، وشذرات الذهب ٣/ ٣٠٩، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي (تأليفنا) ٣/ ١٢٣ رقم ٧٩٢، ومعجم طبقات الحفاظ والمفسّرين ١١٢ رقم ٩٨٤.