وقال سبط ابن الجوزي: «القاضي أمين الدولة الحاكم على طرابلس والمتولّي عليها، كان عظيم الصدقة، كثير المراعاة للعلويّين، تفرّد بذلك في زمانه ولم يدانه أحد من أقرانه» . (مرآة الزمان ج ١٢ ق ٢/ ورقة ١٣٨) . وقال ابن الفرات: «وكان ابن عمّار هذا رجلا عاقلا فقيها سديد الرأي» . (تاريخ ابن الفرات ٨/ ٧٧) . وقد رثاه الشاعر «ابن حيّوس» في ديوانه بقصيدة وهو يعزّي ابن أخيه جلال الملك صاحب طرابلس: أولها: ذد بالعزاء الهمّ عن طلباته ... لا تسخطنّ الله في مرضاته لك من سدادك مخبر بل مذكّر ... إن الزمان جرى على عاداته وفيها: صبرا جلال الملك تحمد غب ما ... خوّلته فالصبر من آلاته لا تشعرنّ الدهر أنك جازع ... من فعله فيلجّ في غدراته فلأنت مجد ملوك دهرك فليعد ... عن قوله من قال مجد قضاته (ديوان ابن حيّوس ١/ ١٣٢، مرآة الزمان ج ١٢ ق ٢/ ١٣٨) .