للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الهاشمي بالبصرة، والسُّلَميّ بنَيْسابور، والحافظ أَبَا عَبْد اللَّه الغُنْجار ببخاري، والمستغفريّ بنَسَف وهو تلميذه. وقيل: هُوَ الَّذِي سمّاه هَنَّادًا.

علّق عَنْهُ: الخطيب وأشار إلى تضعيفه [١] .

وقال ابن خَيْرُون: تُوُفّي يوم السبت ثاني ربيع الأول. ومولده فِي سنة أربعٍ وثمانين وثلاثمائة. فِيهِ بعضُ الشيء. سمعت منه.

رَوَى عَنْهُ: أبو علي البرداني، وأبو بَكْر الْأَنْصَارِيّ، وأبو مَنْصُور القزّاز، وأبو البدْر الكرْخيّ، وآخرون.

قرأتُ عَلَى أَبِي عَلِيِّ بْنِ الْخَلالِ: أَخْبَرَكُمْ جَعْفَرٌ، أَنَا أَبُو طَاهِرٍ السَّلَفِيُّ، أَنَا أَبُو عَلِيَّ البردانيّ، وَأَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الطُّيُورِيُّ قَالَا: أَنَا هَنَّادٌ النَّسَفِيُّ: أَنْبَأَ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ غُنْجَارٌ، ثنا الْحَسَنُ بْنُ يُوسُفَ، أَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْقجروانِيُّ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو الطَّوَاوِيسِيُّ: سَمِعْتُ عَمْرَو بْنَ وَهْبٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ شَدَّادَ بْنَ حَكِيمٍ يَذْكُرُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي الأَحَادِيثِ الَّتِي رُوِيَتْ أَنَّ اللَّهَ يَهْبِطُ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا ... وَنَحْوَ هَذَا مِنَ الأَحَادِيثِ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ: هَذِهِ الأَحَادِيثُ قَدْ رَوَتْهَا الثِّقَاتُ، فَنَحْنُ نَرْوِيهَا ونؤمن بها ولا نفسّرها [٢] .


[١] قال الخطيب: «لما أردت الخروج إلى نيسابور دفع إليّ هنّاد كتابه وفيه أحاديث عن شيخ ذكر أنه حيّ بالنهروان يعرف بابن كردي، عن جعفر الخلدي، وأحمد بن سلمان النجاد، فعلّقت بعضها، ولما صرت بالنهروان اجتمعت إلى ذلك الشيخ وأردت قراءة تلك الأحاديث عليه، فأنكر أن يكون يعرف الخلدي والنجاد، وقال: إنما حدّثني عبد الملك بن بكران المقرئ بهذه الأحاديث، عمّن سمّيت من المشايخ.
ولم يزل هنّاد بالعراق، وسكن قرية من سواد عكبرا، وولي قضاء حربي، وكان يقدم إلى بغداد في الأحايين، وآخر عهدي به في سنة خمسين وأربعمائة» . (تاريخ بغداد ١٤/ ٩٨) .
قال ابن حجر تعقيبا على قول ابن كردي: إنما حدّثني عبد الملك بن بكران المقرئ: «وهذا يحتمل أن يكون سقط عليه اسم الواسطة» . (لسان الميزان ٦/ ٢٠٠) .
[٢] قال ابن الجوزي في (المنتظم) : «سمع منه شيوخنا وحدّثونا عنه، وكانوا يتّهمونه، لأن الغالب على حديثه المناكير» .
وذكر في (الموضوعات) في باب فضل البطيخ حديثا ثم قال: وأنا أتّهم به هنّادا، فإنه لم يكن ثقة.