أليس من عجب أني ضحى ارتحلوا ... أوقدت من ماء دمعي في الحشا لهبا وأنّ أجفان عيني أمطرت ورقا ... وأنّ سلعة خدّي أنبتت ذهبا وإن تلهّب برق من جوانبهم ... توقّد الشوق في جنبيّ والتهبا قال: فاستهجن البغداديون شعره وقالوا: فيه برودة العجم، فانتقل إلى الكرخ وسكنها وخالط فضلاءها وسوقتها مدّة وتخلّق بأخلاقهم، واقتبس من اصطلاحاتهم. ثم أنشأ قصيدته التي أولها: هبّت عليّ صبا تكاد تقول ... إني إليك من الحبيب رسول سكرى تجسمت الربَّى لتزورني ... من علّتي وهبوبها تعليل فاستحسنوها وقالوا: تغيّر شعره ورقّ طبعه. (معجم الأدباء ١٣/ ٣٤ و ٣٨، ٣٩) . [١] انظر عن (علي بن الحسين التغلبي) في: موضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب البغدادي ٢/ ٨٧، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١١/ ٢ و ٥٠٧ و ٢٩/ ٤٣، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ١٧/ ٢٢٦ رقم ١٢٨، والعبر ٣/ ٢٦٥ وفيه: «علي بن الحسن» ، والنجوم الزاهرة ٥/ ١٠٠، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٣/ ٣٢٤، ٣٢٥ رقم ١٠٧١. [٢] تحرّفت هذه النسبة إلى «الثعلبي» في (النجوم الزاهرة ٥/ ١٠٠) . [٣] كتبت كلمة «مدينة» في الأصل فوق «بلد» . [٤] لم يذكره المعتني ب «الروض البسّام بترتيب فوائد تمّام» بين تلاميذه. انظر مقدّمة الجزء الأول- ص ٤٩. [٥] في (موضح أوهام الجمع ٢/ ٨٧) . [٦] وحدّث التغلبي عن: الحسين بن عبد الله بن أبي كامل الأطرابلسي، وحمزة بن عبد الله بن الحسين بن الشامّ الأطرابلسي، (تاريخ دمشق ١١/ ٢ و ١١/ ٥٠٧، موسوعة العلماء ٣/ ٣٢٤، ٣٢٥) .