للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عَبْد اللَّه بْن الْحُسَيْن الْجُعْفيّ الهَرَواني، وأبي الْحُسَيْن مُحَمَّد بْن جَعْفَر بْن مُحَمَّد بْن هارون التميمي النَّحْوي شيخ الكوفة، والحسن بْن عليّ بْن بشار السابُوري [١] المصري، وعليّ بْن مُوسَى الصابوني الْبَغْدَادِي، والحسن بْن ملاعب الحلبي، وجماعة مذكورين فِي الكتابَيْن، أكبرهم أبو القاسم عبيد الله بن إبراهيم مقريء أَبِي قرّة، قرأ عليه لأبي عَمْرو فِي سنة تسع وثمانين وثلاثمائة، وأخبره أنه قرأ على ابن مجاهد.

ونبّه على هَذَا الشَّيْخ أيضًا أبو سعْد السَّمعاني، ثُمَّ قال [٢] : قال هبة اللَّه بْن الْمُبَارَك السّقطي: كنت أحد من رحل إِلَى أَبِي علي غلام الهرّاس، فألفيتُ شيخًا عالِمًا، فهمًا، صالحًا، صدوقًا، متيقظًا، مُسْنِدًا، نبيلًا، وَقُورًا [٣] .

قال: ووجدت بخطّ أَحْمَد بْن خَيْرُون الأمين: غلام الهرّاس، كان مقرئًا، غير أنه خلّط فِي شيءٍ من القراءات، وادعى إسنادًا فِي شيء لا حقيقة له، وروي عجائب [٤] . ولد سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.

قال: وتُوُفّي يوم الجمعة سابع جُمَادَى الأولى سنة ثمانٍ وستين بواسط [٥] .

قلتُ: هَذَا أصح مما ورّخ خميس.

قال الحافظ ابن عساكر [٦] : روى عَنْهُ مكّيّ الرُّمَيْلي، وجماعة، وأجازَ لجماعةٍ من شيوخنا.

وقال ابن السمعاني [٧] : قرأ بالأمصار، وسافر فِي طلب إسناد القراءات، وأتعب نفسَه في التّجويد والتّحقيق، حتّى صار طبقة العصر، ورحل إليه النّاس من الأقطار.


[١] السابوري: بفتح السين المهملة والباء الموحّدة بعد الألف بعدها الواو وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى سابور الّذي يقولها الناس بالعجمية بشاوور. (الأنساب ٧/ ٤) .
[٢] قول السمعاني ليس في (الأنساب) ولعلّه في (الذيل) .
[٣] غاية النهاية ١/ ٢٢٩.
[٤] المنتظم ٨/ ٢٩٩ (١٦/ ١٧٣) .
[٥] وبها أرّخه ابن الجوزي في (المنتظم) .
[٦] في: تاريخ دمشق ٤/ ١٦٩ ب. (مخطوطة الظاهرية) .
[٧] قول السمعاني ليس في (الأنساب) ولعلّه في (الذيل) .