للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحافظ أبو مَنْصُور الْجُوري [١] الحنفي الصوفي [٢] .

كان متعبدًا منعزلًا على طريقة السلف، ومن خواص أصحاب أَبِي عَبْد الرَّحْمَن السلمي، أكثر عَنْه، وكتب عَنْهُ مُصنفاته.

وسمع قبله من: أَبِي الْحُسَيْن الخفّاف، وأبي نُعَيْم عَبْد الملك بْن الْحَسَن، ومحمد بْن الْحُسَيْن العلوي، وجماعة.

رَوَى عَنْهُ: زاهر ووجيه ابنا الشّحّاميّ.

وتُوُفّي فِي جمادى الآخرة.


[ (- ٣٠٨،) ] والمشتبه في أسماء الرجال ١/ ١٨٨.
[١] الجوريّ: بضم الجيم، وفي آخرها الراء. هذه النسبة إلى الجور، وهي بلدة من بلاد فارس.
وإليها ينسب الماوردجوري. (الأنساب ٣/ ٣٥٨) .
[٢] يقول خادم العلم محقّق هذا الكتاب «عمر عبد السلام تدمري» :
وفي (الإكمال، والأنساب، واللباب، والمشتبه، والتبصير، والتوضيح) رجل آخر اسمه «عمر بن أحمد بن محمد الجوري. حدّث عن أبي حامد أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي، روى عنه أبو عبد الرحمن إسماعيل بن أحمد بن عبد الله النيسابورىّ» .
وقد علّق العلّامة «المعلمي اليماني» على هذه الترجمة فقال في (حاشية الإكمال- ج ٣/ ١٠ رقم ٢) : «يأتي في كلام ابن نقطة ذكر أبي منصور عمر بن أحمد بن محمد، والظاهر أنه هذا كما يأتي» . ثم أورد ما ذكره ابن نقطة في كتاب «الإستدراك» من تراجم في باب «الجوري» ، وفيهم: «أبو منصور عمر بن أحمد بن محمد بن موسى الجوري» وترجمته كما هي أعلاه في المتن، وعلّق العلامة «المعلمي» على المذكور في (الإستدراك) بقوله: «أليس هذا هو عمر بن أحمد بن محمد الجوري الّذي ذكره الأمير، فإنه نيسابوريّ، والطبقة واحدة، ولخّص أبو سعد في الأنساب كلام الإكمال، وفيه: عمر المذكور، ثم ذكر أبا منصور هذا ورفع نسبه وذكر له عدّة أشياخ آخرين، وذكر رواية الشحاميين عنه. وفي المشتبه ذكر الاسمين، وكذا في التبصير، وكذا في التوضيح، وأشار إلى القضية، وجعلهما ياقوت في معجم البلدان واحدا فيما يظهر، وهو الظاهر» . (الإكمال ٣/ ١١ بالحاشية) .
وقد عاد العلّامة «الميمني» وأكّد اعتقاده بأن الترجمة التي في (الإكمال) ، والترجمة التي في (الاستدراك) هي ترجمة لشخص واحد. وذلك في تحقيقه لكتاب (الأنساب) انظر: ج ٣/ ٣٥٩ الحاشية رقم (٩) .
يقول خادم العلم «عمر تدمري» : إن تعليق العلّامة «الميمني» في «الإكمال» يحتاج إلى وقفة ومناقشة.
١- «أليس هذا هو عمر بن أحمد بن محمد الجوري الّذي ذكره الأمير، فإنه نيسابوري، والطبقة واحدة» ؟