[٢] قال القاضي أبو الحسين بن أبي يعلى: صحب الوالد، وتردّد إلى مجالسه في الفقه وسماع الحديث، وكان رجلا صالحا. وقال ابن النجار: وكان رجلا صالحا صدوقا، حافظا لكتاب الله تعالى، عالما بالفرائض وقسمة التركات. كتب بخطّه الكثير، وخرّج تخاريج، وجمع فنونا من الأحاديث، وغيرها. وخطّه رديء كثير السقم، وكان أمين القاضي أبي الحسين بن المهتدي، ثم ذكر عن ابنه أبي ياسر عبد الله: أن أباه أبا الحسن سرد الصوم ثلاثين سنة. وذكر عن السلفي أنه جرى ذكر ابنه أبي علي، فقال الحافظ أبو محمد السمرقندي: لو رأيت أباه وصلاحه لرأيت العجب. روى لنا عن ابن رزقويه وطبقته، وكان فقيها ووضيئا، محدّثا، مرضيّا. وذكر عن ابن خيرون: أن البرداني كان رجلا صالحا ثقة. وقال ابن الجوزي: كان له علم بالقراءات والفرائض، وكان ثقة عالما صالحا أمينا. (ذيل طبقات الحنابلة ١/ ١٤) . [٣] يوم الخميس ثامن عشرين ذي القعدة. ذكره ابن النجار. وذكر ابن شافع: أنه توفي ليلة الجمعة تاسع عشرين ذي القعدة، ثم قال: قرأت بخط ابنه أبي علي، أن أباه توفي يوم الخميس مستهل ذي الحجة من السنة. قال: وصلّيت عليه يوم الجمعة في المقصورة، وتبعه خلق عظيم. وأرّخ ابن أبي يعلى وفاته: ليلة الجمعة الثالثة من ذي الحجّة. (طبقات الحنابلة ٢/ ٢٣٦) . قال ابن رجب الحنبلي: له كتاب «فضيلة الذكر والدعاء» رواه عنه ابنه أبو علي. (ذيل طبقات الحنابلة ١/ ١٤، ١٥) . ذكر ابن السمعاني اسمه كاملا فقال: أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن الحسين بن علي بن هارون البرداني، من أهل درب الشوا إحدى محالّ شارع دار الرقيق. أحد المتميّزين ... روى لنا عنه أبو بكر محمد بن عبد الباقي البزّاز، ولم يحدّثنا عنه سواه. (الأنساب ٢/ ١٣٦) . [٤] انظر عن (محمد بن أحمد بن سعيد) في: الصلة لابن بشكوال ٢/ ٥٤٨ رقم ١٩٩، وغاية النهاية ٢/ ٦٣ رقم ٢٨٣٢.