للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٠٣- مُحَمَّد بْن الْحُسَيْن بْن الْحَسَن بْن مُحَمَّد بْن وهْب [١] .

أبو الْحُسَيْن الهَمَذَانيّ البيع.

روى عن: ابن تُرْكان، وأبي عُمَر بْن مَهْديّ الفارسي.

قال شيرويه: سمعتُ منه، وكان صدوقًا. قال لي: وُلِدت سنة ٨٤.

وتُوُفّي ثالث عشر جُمَادَى الأولى.

٣٠٤- مُحَمَّد بْن عليّ بْن الْحُسَيْن بْن سِكّينة [٢] .

أبو عُبَد اللَّه الْبَغْدَادِيّ الأنْماطي [٣] .

صالح ورع، ثقة. ولد سنة تسعين وثلاثمائة [٤] .

سمع الكثير، لكن ذهبت أصوله فِي النَّهْب، نهْب البساسيري.

سمع: عُبَيْد اللَّه بْن أَحْمَد الصيدلاني، ومحمد بْن فارس الغوريّ.

رَوَى عَنْهُ: أبو بكر الأنصاري، وأبو القاسم بن السمرقندي، وعبد اللَّه بْن أَحْمَد بْن يوسف، وعبد المنعم بْن أَبِي القاسم القُشَيْريّ.

ومات فِي ذي القعدة رحمه الله.


[ (-) ] وبلغ قفيزهم أحد عشر مثقالا، وزيتهم ثمانية مثاقيل القسط، فانصرف بعض أهلها مهتمّا بذلك في بعض الأيام، ولم يتعشّ أحد في دار ذلك الرجل لهمّهم بذلك، فرأت بنته في السحر شيخا حسن الهيئة لا يشبه رجال أهل الدنيا فكأنها شكت إليه تلك الحال، فقال لها: سيحطّ السعر. قد سقيتم بدعوة أبي عبد الله بن منظور البارحة، فنهضت إليه أمّها يوما آخر، وكان بينهما متات، فتحدّثت معه ثم سألته: هل سألت ربك البارحة حاجة؟ فاستحى وقال لها: ما الخبر؟ فأخبرته برؤيا ابنتها، فخرّ ساجدا للَّه، ثم أمر بخمسين قفيزا ففرّقت في المساكين.
وكان له ابن عمّ يؤمّ بجامع إشبيلية، فشكاه إليه الناس ونهض إليه وقال: تترك عيالك وتعطى في مثل هذه السنة خمسين قفيزا؟ فقال له: إنما أعطيتها للَّه تعالى، فما انقضى النهار حتى سقاهم الله تعالى.
[١] لم أجد مصدر ترجمته.
[٢] انظر عن (محمد بن علي الأنماطي) في: تاريخ بغداد ١١/ ٤٠١، والإكمال ٤/ ٣٢٠، والمنتظم ٨/ ٣١١ رقم ٣٧٩ (١٦/ ١٨٩ رقم ٣٤٧٣) ، والمشتبه في أسماء الرجال ١/ ٣٦٤، وسير أعلام النبلاء ١٨/ ٣٤٦ رقم ١٦٥، والبداية والنهاية ١٢/ ١١٧، وتاج العروس ٩/ ٢٤٠ (مادّة: سكن) .
[٣] الأنماطي: بفتح الألف وسكون النون وفتح الميم وكسر الطاء المهملة، هذه النسبة إلى بيع الأنماط، وهي الفرش التي تبسط. (الأنساب ١/ ٣٧٦) .
[٤] المنتظم.