للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى عنه: أبو عليّ الغسّانيّ، وابناه أبو الْحَسَن وأبو القاسم ابنا أَبِي عَبْد اللَّه.

وعُزِل ثاني مرة، وامتْحن بسبب القضاء محنة عظيمة.

ومات بعد إطلاقه من السجن فِي صَفَر بإشبيلية، وله ثلاث وسبعون سنة [١] .

٣٣٧- مُحَمَّد بْن أَحمد بْن مأمون [٢] .

أبو عَبْد اللَّه الكرتيّ [٣] .

تُوُفّي فِي هَذِهِ السنة ببلده.

٣٣٨- مُحَمَّد بْن هبة اللَّه [٤] .

أبو الْحَسَن بْن الورّاق النَّحْوي، شيخ العربية ببغداد.

قال السمعانيّ: تفرَّد بعِلم النَّحْو، وانتهى إليه علم العربية فِي زمانه. وكان له فِي القراءات وعلوم القرآن يدٌ ممتدّة، وباعٌ طويل.

وكان صدوقًا مأمونًا متحرِّيا صالحًا وَقُورًا.

سمع: أَبَا القاسم بْن بِشْران.

وكان ضريرًا.

رَوَى عَنْهُ: عليّ بْن عَبْد السلام.

وتُوُفّي فِي رمضان.

وقد استدعاه القائم أمير المؤمنين ليعلم أولاده، فَلَمَّا خرج قال: هذا البحر [٥] .


[١] كان مولده في صفر سنة ٣٩٧ هـ-.
[٢] لم أجد مصدر ترجمته.
[٣] لم أجد هذه النسبة.
[٤] انظر عن (محمد بن هبة الله) في: إنباه الرواة ٣/ ٢٢٧، ٢٢٨ رقم ٧٢٥، وبغية الوعاة ١/ ٢٥٥، ٢٥٦ رقم ٤٧٥.
[٥] قيل: استدعاه القائم بأمر الله لتعليم أولاده، وكان ضريرا، فلما وصل إلى الباب الّذي فيه الخليفة، قال له الخادم: وصلت، فقبّل الأرض، فلم يفعل، وقال: السلام عليك ورحمة الله يا أمير المؤمنين، وجلس، فقال القائم: وعليك السلام يا أبا الحسن ادن منّي، فدنا، فسأله