للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَبِي العلاء صاعد بْن مُحَمَّد النَّيْسابوريّ الحنفي.

سمع: جدَّه، وأبا عَبْد الرَّحْمَن السُّلَميّ، وغيرهما.

ومات في ربيع الأوّل.

وكان سنيا سليمان مِن الاعتزال، وكان عارِفًا بالعربية، عالمًا بالحديث، وكانت إليه الفتوى على مذهب أَبِي حنيفة. سافر إِلَى ما وراء النَّهر وإلى بغداد.

رَوَى عَنْهُ: عُثْمَان بن إِسْمَاعِيل الخفّاف شيخ السمعاني.

وقد سمع أيضًا من: أَبِي القاسم السّرّاج، وجماعة [١] .

٣٤٢- مُوسَى بْن علي بْن مُحَمَّد بْن علي [٢] .

أبو عِمْرَانَ الصَّقَلّيّ [٣] النَّحْويّ.

قدِم الشام، وسمع: أَبَا ذَرّ الهَرَويّ بمكّة، ومحمد بْن جَعْفَر الميماسيّ [٤] ، والحسن بْن جُمَيْع، وجماعة.

رَوَى عَنْهُ: من شيوخه، عَبْد الْعَزِيز الكتاني، وغيث الأرمنازيّ.

وكان مؤدِّب الشريف النسيب.

تُوُفّي بصور [٥] .


[١] قال عبد الغافر: سبق أهل بيته بالعلم والتدريس والفتوى والتذكير والخطابة ... تولّى القضاء مدّة نيابة عن أبيه، ثم صار قاضي القضاة. وسمع الكثير من أصحاب الأصمّ ومن جدّه ومن الطبقة الثانية، وقرأ لنفسه الكثير وحصّل النسخ وجمع الكثير، وكان حسن القراءة، عارفا بالعربية وبطرق الحديث، وسمع من المتأخّرين أيضا، وسمّع ابنه وأفاده الكثير.
وقال: سمعنا منه «شرح آثار الطحاوي» بتمامه والمتفرّقات.
[٢] انظر عن (موسى بن علي) في: الفقيه والمتفقّه للخطيب البغدادي ١/ ٧٨ و ١١٦ و ١٥٧ و ٢٣٦ و ٢/ ٧٤ و ١٤٦ و ٢٠٥، وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ١٠/ ٢١٢ و ٢٥٥، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٢٥/ ٢٩٩، رقم ١٣٩، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ٥/ ١٠٥ رقم ١٧٢٣.
[٣] الصّقلّيّ: بفتح الصاد المهملة، والقاف، وفي آخرها اللام. قال ابن السمعاني: هكذا رأيت بخط عمر الرؤاسيّ مقيّدا مضبوطا بفتح الصاد المهملة والقاف وفي آخرها اللام، نسبة إلى جزيرة صقلّيّة. (الأنساب ٨/ ٨٠) .
[٤] الميماسي: بكسر أوله، وسكون ثانيه، وميم أخرى، وآخره سين. نسبة إلى الميماس، وهو نهر الرستن وهو العاصي بعينه. (معجم البلدان ٥/ ٢٤٤) .
[٥] قال ابن عساكر: وكان من أهل العلم والفضل والثقة. وكان يقول: حفظت القرآن ولي تسع