للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن عساكر [١] : إنّه ولي دمشق بعد حصاره إيّاها دفعات، وأقام الدّعوة لبني العبّاس، وتغلب على أكثر الشّام، وقصد مصر ليأخذها فلم يتمّ له ذلك.

ثمّ وجّه المصريّون إلى الشّام عسكرًا ثقيلًا في سنة إحدى وسبعين، فلمّا عجز عنهم راسل تُتُش بن ألب أرسلان يستنجد به. فقدم تتش دمشق، وغلب على دمشق، وقتل أتْسِز في ربيع الآخر، واستقام الأمر لتتش.

وكان أتسز لمّا أخذ دمشق أنزل جُنْدَه في دُور النّاس، واعتقل من الرُّؤساء جماعةً وشمّسهم بمرج راهط حتّى افتدوا نفوسهم منه بمالٍ كثير، ونزح جماعة إلى طرابُلُس. وقَتَلَ بالقُدس خلقًا كثيرًا كما مرَّ في الحوادث إلى أن أراح النّاس منه.

٥- إبراهيم بن إسماعيل [٢] .

أبو سعْد اليعقوبيّ.

مات بمرْو في شعبان.

٦- إبراهيم بن عليّ [٣] .

الشّيخ أبو إسحاق القبانيّ [٤] .

شيخ الصُّوفيّة بدمشق.

أقام بدمشق، وأقام بصور أربعين عامًا.

وسمع بالرملة من شيخه أبي الحسين بن الترجمان، وبصيداء من الحَسَن بن جُمَيْع.

روى عنه: نصْر المقدسيّ، وغيث الأرمنازيّ [٥] ، وجماعة.


[١] في: مختصر تاريخ دمشق ٤/ ٢٠٤، ٢٠٥، وتهذيب تاريخ دمشق ٢/ ٣٣٤، وانظر: ذيل تاريخ دمشق لابن القلانسي ١١٢.
[٢] لم أجد مصدر ترجمته.
[٣] انظر عن (إبراهيم بن علي القباني) في: تاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٤/ ٢٧٨ و (١٠/ ٢٥٥) ، ومعجم البلدان ٤/ ٣٠٢، ومختصر تاريخ دمشق لابن منظور ٤/ ٨٦، ٨٧ رقم ١٠٦، وتهذيب تاريخ دمشق ٢/ ٢٣٣، وموسوعة علماء المسلمين في تاريخ لبنان الإسلامي ١/ ٢٣٨، ٢٣٩ رقم ٣٩.
[٤] تصحفت هذه النسبة في المصادر إلى: «العتابي» ، و «القبائي» و «التباني» .
[٥] وهو قال: كان القباني شيخ الصوفية بالثغر، وكان ذا سمت حسن وطريقة مستقيمة، كثير