للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

روى عنه: محمد بن طاهر المقدسيّ، وعبد السّلام بن أحمد بن بَكْبَرَة [١] .

وأبو الفتح محمد بن عليّ المُضَريّ [٢] ، وأبو الوقت عبد الأوّل، وأهل هراة.

ورحل ابن طاهر إليه بالقصد إلى هُرَاة، فحكى أنّه مُنِع من الدخول، فتنازل إلى أن يدخل ويقرأ عليه حديثًا واحدًا، فإذن له. فلمّا دخل عليه قرأ عليه الحديث الذي في ذِكْر خيبر، وقد رواه البخاريّ [٣] بواسطة ثلاثة بينه وبين مالك، والشيخ يروي هذا الحديث بواسطة ثلاثة كالبخاريّ، فقال لابن طاهر: لِمَ اخترت هذا الحديث.

فوصف له عُلُوّه فيه. فقال: اقرأ باقي الجزء. ولازمة حتّى أكثر عنه [٤] .

تُوُفّي في شوّال.

٥٤- محمد بن عبد العزيز بن محمد [٥] أبو يَعْلَى بن المناطقيّ [٦] البغداديّ الدّلّال في الملك.

سمع: ابن رزقُوَيْه، وأبا الحسين بن بِشْران [٧] .

وعنه: أحمد بن المجلّيّ، وإسماعيل بن السمرقنديّ.

ومات في رمضان.


[١] بكبرة: بفتح الباءين الموحدتين، بينهما كاف ساكنة. وقد تقدّم.
[٢] هكذا ضبطت في الأصل. وفي (سير أعلام النبلاء ١٨/ ٣٧٧) : «المصري» .
[٣] في المغازي، باب غزوة خيبر (٤٢٣٤) ، وتمام الحديث عن المسندي: حدّثنا معاوية بن عمرو، حدّثنا أبو إسحاق الفزاري، حدّثنا مالك، قال: حدّثني ثور، قال: حدّثني سالم مولى ابن مطيع أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول: افتتحنا خيبر ولم نغنم ذهبا ولا فضة إنما غنمنا البقر والإبل والمتاع والحوائط، ثم انصرفنا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى وادي القرى ومعه عبد له يقال له مزعم أهداه له أحد بني الضباب، فبينما هو يحط رحل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ جاءه سهم غائر حتى أصاب ذلك العبد، فقال الناس: هنيئا له الشهادة، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: «بلى والّذي نفسي بيده إنّ الشملة التي أصابها يوم خيبر من المغانم لم تصبها المقاسم لتشتعل عليه نارا» ، فجاء رجل حين سمع ذلك من النبي صلى الله عليه وآله وسلّم بشراك أو بشراكين، فقال: هذا شيء كنت أصبته، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم: «شراك أو شراكان من نار» .
[٤] سير أعلام النبلاء ١٨/ ٣٧٧.
[٥] انظر عن (محمد بن عبد العزيز) في: المنتظم ٨/ ٣٢٥ رقم ٤٠٨ (١٦/ ٢٠٨ رقم ٣٥٠٢) .
[٦] في المنتظم تحرفت إلى: «المناتقي» في الطبعتين.
[٧] وقال ابن الجوزي: وكان سماعه صحيحا.