وذكر ابن السمعاني نحو ذلك وقال: كان فقيه الحنابلة بعكبرا، والمفتي بها. وكان خيرا، ورعا، متزهدا، ناسكا، كثير العبادة. وكان له ذكر شائع في الخبر، ومحل رفيع عند أهل بلدته. وذكر ابن شافع وغيره: أنه حدّث بشيء يسير. ومما أنشده لنفسه: أعجب لمحتكر الدنيا وبانيها ... وعن قليل على كره يخليها دار عواقب مفروحاتها حزن ... إذا أعارت أساءت في تقاضيها يا من يسر بأيام تسير به ... إلى الفناء وأيام يقضيها قف في منازل أهل العز معتبرا ... وانظر إلى أيّ شيء صار أهلوها صاروا إلى جدث قفر، محاسنهم ... على الثرى ودويّ الدّود يعلوها [٢] انظر عن (علي بن مقلد) في: الأنساب ١/ ٣٠٦، واللباب ١/ ٧٣، ووفيات الأعيان ٣/ ٣٦٢ (في ترجمة ابن الرومي رقم ٤٦٣) ، والوافي بالوفيات ٢٢/ ٢٢٢، ٢٢٣ رقم ١٥٩. [٣] الأطهري: بفتح الألف وسكون الطاء المهملة وفتح الهاء وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى أطهر وهو بعض السادة العلوية ببغداد، نسب إليه. [٤] في الأصل: «القصائري» ، وفي الأنساب: «العصاري» ، وما أثبتناه هو الصحيح كما ورد في الأنساب ٩/ ١٥٥ «مادّة: الغضائري» وفيه: الحسين بن الحسن الغضائري، المتوفى سنة ٤١٤ هـ. [٥] وقال ابن السمعاني: كان شيخا صالحا صدوقا مأمونا، وكان مقللا من الحديث. وكان ولادته في محرّم سنة أربعمائة.