للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المهتدين» ، وكتاب «فرق الفقهاء» [١] ، وكتاب «تفسير القرآن» ، لم يتمّه، وكتاب «سُنَن المنهاج وترتيب الحُجَّاج» [٢] .

ابن عساكر: [٣] حدَّثني أبو محمد الأشِيريّ: سمعتُ أبا جعفر بن غَزْلُون الأُمَويّ الأندلسيّ: سمعتُ أبا الوليد الباجيّ يقول: كان أبي من تجّار القَيْروان من باجة القيروان، وكان يختلف إلى الأندلس ويجلس إلى فقيهٍ بها يقال له أبو بكر بن سماح [٤] ، فكان يقول: تُرى أرى لي ابنًا مثلك؟ فلمّا أكثر من ذلك القول قال: إنْ أحببت ذلك [٥] فاسكُنْ قُرْطُبة، والزَمْ أبا بكر القَبْريّ [٦] ، وتزوج بنته، عسى أن تُرزق ولدًا مثلي. ففعل ذلك، فجاءه أبو الوليد، وآخر صار صاحب صلاة [٧] ، وثالثُ كان من الغزاة [٨] .

وقال أبو نصر بن ماكولا [٩] : أمّا الباجيّ ذو الوزارتين أبو الوليد سُليمان بن خَلَف القاضي، فقيه، متكلّم، أديب، شاعر، رحل وسمع بالعراق، ودَرَس الكلام على القاضي السمناني، وتفقه على أبي إسحاق الشيرازي، ودرس وصنف.


[١] لم يذكره القاضي عياض، وهو في معجم الأدباء.
[٢] هو: «تفسير المنهاج في ترتيب طرق الحجاج» كما في (ترتيب المدارك ٤/ ٨٠٧) ، وهو:
«السراج في ترتيب الحجّاج» كما في (معجم الأدباء ١١/ ٢٤٩) ومن مؤلفاته أيضا:
كتاب تهذيب الزاهر لابن الأنباري، والناسخ والمنسوخ، لم يتمّ، وكتاب الأنصار لأعراض الأئمة الأخيار. (ترتيب المدارك ٤/ ٨٠٧) ، والمقتبس في علم مالك بن أنس، وكتاب النصيحة لولده. (معجم الأدباء ١١/ ٢٤٩) .
[٣] في تاريخ دمشق ١٦/ ٤٤٤، ومختصر تاريخ دمشق ١٠/ ١١٦.
[٤] في الأصل: «سماخ» بالخاء.
[٥] في تاريخ دمشق: «إن أحببت أن ترزق ابنا مثلي» .
[٦] في تاريخ دمشق: «والزم أبا بكر محمد بن عبد الله القبري» .
[٧] بسرقسطة.
[٨] في تاريخ دمشق: «وابن ثالث كان من أدلّ الناس ببلاد العدو في الغزو حتى إنه كان يعرف الأرض بالليل بشمّ التراب» .
[٩] في الإكمال ١/ ٤٦٨.