للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَسَمِعَ منه، ومن: مسلم بن الحَسَن الكاتب، ومحمد بن محمود السَّاسجِرْديّ [١] .

ورحل إلى هَرَاة، فسمع أبا الفضل عمر بن إبراهيم بن أبي سعد، وأبا أحمد محمد بن محمد المعلّم، وأحمد بن محمد بن الخليل.

روى عنه: محمد بن أبي ناصر المسعوديّ، ومحمد بن أبي النَّجْم البزّاز، ومُصْعَب بن عبد الرزّاق، وعبد الواحد بن أبي عليّ الفارْمَذِيّ [٢] ، وآخرون.

تُوُفّي في سنة أربعٍ. وقيل: سنة ثلاث، وقد ذكرته فيها مختصرًا.

١٢٥- مُحَمَّد بْنُ عَبْد الرَّحْمَن بْنِ عَبْد الرَّحِيم بن أحمد بن العجوز [٣] .

الفقيه أبو عبد الله الكُتَاميّ السَّبْتيّ.

من كبار فُقهاء المالكيّة، وعليه وعلى ابن الثُّريا كانت العُمدة في الفتوى.

أخذ عن أبي إسحاق التُّونسيّ بالقيروان. وكانت بينه وبين المذكور وبين حمّود مطالبات ومشاحنات، جرت عليه منها محنة بسبب كلمةٍ قالها. وذلك أنّه خطب الخطيب فقال: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ من ٨: ٦٠ [٤] عُدَّة. فقال النّاس:

أخطأ الخطيب، أبدل مكان (قوة) (عدة) . فقال هو: الوزن واحد. فقيل: كَفَر.

وأفتى عليه أولئك الفُقهاء بالاستتابة، فسُجن، ثمّ أخرج، فرحل إلى فاس، فولاه أمير المؤمنين ابن تاشفين قضاء فاس، فأحسن السيرة.

تفقه عليه أبو عبد الله بن عيسى التّميميّ، والفقيه أبو عبد الله بن عبد الله.


[١] هكذا في الأصل. أما في (الأنساب ١١/ ٥٣٤) : «الساسنجردي» .
ولم يذكر ابن السمعاني نسبة «الساسنجردي» في (الأنساب) ، بل ذكر «السّاسجردي» : بالألف بين السينين المهملتين وكسر الجيم، وسكون الراء، وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى ساسجرد، وهي قرية من قرى مرو على أربعة فراسخ منها على طرف الرمل. (الأنساب ٧/ ٨) .
[٢] الفارمذي: بفتح الفاء والراء والميم، بينهما الألف وفي آخرها الذال المعجمة، هذه النسبة إلى فارمذ وهي قرية من قرى طوس. (الأنساب ٩/ ٢١٨) .
[٣] انظر عن (محمد بن عبد الرحمن) في: ترتيب المدارك ٤/ ٧٨٢، وسير أعلام النبلاء ١٨/ ٥٥١ رقم ٢٨٠، والديباج المذهب ١/ ٤٧٦.
[٤] سورة الأنفال، الآية ٦٠.