للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دابّة فوقع الخِنْجَر، فأبصرهم عبد الرحمن بْن أبي بكر، فلمّا طُعِن عُمَر حكى عبد الرحمن شأن الخنجر واجتماعهم وكيفية الخنجر، فنظروا فوجدوا الأمر كذلك، فوثب عُبَيْد الله فقتل الهُرْمُزان، وجُفَيْنَة، ولؤلؤة بنت أبي لؤلؤة، فلما استُخْلِف عثمان قَالَ له عليّ: أقِدْ عُبَيْد الله من الهرمزان، فقال عثمان: ما له وَلِيٌّ غيري، وإني قد عفوت ولكنْ أَدِيَهُ [١] . وَيُرْوَى أنّ الهُرْمُزان لمّا عضَّه السيف قَالَ: لَا إله إلا الله. وأما جُفَيْنَة فكان نصْرَانيًّا، وكان ظئرًا لسعد بْن أبي وقاص أقدمه للمدينة للصُّلح الَّذِي بينه وبينهم وليُعَلّم النّاس الكتابة [٢] .

وفيها افتتح أَبُو موسى الأشعري الرّيّ، وكانت قد فُتِحت على يد حُذَيْفَة، وسُويد بْن مُقَرِّن، فانتقضوا [٣] .

وفيها أصاب النّاس رُعافٌ كثير، فقيل لها سنة الرُّعَاف، وأصاب عثمانَ رُعَافٌ حتّى تخلّف عَنِ الحج وأوصى. وحجّ بالنّاس عبد الرحمن بن عوف [٤] .


[١] ابن سعد ٣/ ٣٥٦، تاريخ الطبري ٤/ ٢٣٩- ٢٤٣.
[٢] تاريخ الطبري ٤/ ٢٤٠.
[٣] تاريخ خليفة ١٥٧.
[٤] تاريخ الطبري ٤/ ٢٤٢ وانظر ٢٤٩.