للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولسَلار العقبيّ.

كفاني إذا عنّ [١] الحوادث صارمُ ... يُنيلُني المأمول [٢] في الإثْر والأَثَرْ

يُقدّ ويغري [٣] في اللّقاء كأنّه ... لسان أبي إسحاق في مجلس النّظرْ

[٤] ولعاصم بن الحَسَن فيه:

تراه من الذّكاء نحيفَ جسمٍ ... عليه من تَوَقُّده دليلُ

إذا كان الفتى ضخْمَ المَعَالي [٥] ... فليس يَضيره [٦] الجسمُ النحيل

[٧] ولأبي القاسم عبد الله بن ناقِيا [٨] يرثي أبا إسحاق، رحمه الله تعالى:

أجرى المدامع بالدّم المُهْراقِ ... خَطْبٌ أقام قيامةَ الآماقِ [٩]

خَطْبٌ شَجَا منّا القلوبَ بلوعةٍ ... بين التَّراقِي ما لها من رَاق

ما للّيالي لا تألّف [١٠] شملّها ... بعد ابن بَجْدَتها أبي إسحاقِ

إنْ قيل: مات، فلم يَمُتْ من ذِكْرُهُ ... حيُّ على مرّ الليالي باقي

[١١]


[١] في: مرآة الجنان ٣/ ١١٧: «إذا عزّ» ومثله في المنتظم.
[٢] تحرفت في المنتظم في الطبعتين إلى «المأكول» !
[٣] في: مرآة الجنان: «تقد ويقرى» .
[٤] مرآة الجنان ٣/ ١١٧، المنتظم ٧٩ (١٦/ ٢٢٩) ، طبقات الشافعية الكبرى للسبكي ٣/ ٨٩
[٥] في سير أعلام النبلاء: «المعاني» .
[٦] في وفيات الأعيان، والوافي بالوفيات: «يضره» ،
[٧] البيتان في: وفيات الأعيان ١/ ٣١، وسير أعلام النبلاء ١٨/ ٤٦٢، ومرآة الجنان ٣/ ١١٧ والوافي بالوفيات ٦/ ٦٤
[٨] وقيل عبد الباقي بن محمد بن ناقيا الأديب الشاعر- توفي سنة ٤٨٥ هـ. (وفيات الأعيان ٢/ ٢٨٤) .
[٩] في مرآة الجنان ٣/ ١١٨: «الإباق» .
[١٠] في مرآة الجنان: «تؤلف» ، وكذا في وفيات الأعيان، وسير أعلام النبلاء.
[١١] الأبيات في: وفيات الأعيان ١/ ٣٠ ما عدا البيت الثاني، وكلها في: سير أعلام النبلاء ١٨/ ٤٦٣، وهي في مرآة الجنان ٣/ ١١٨ ما عدا البيت الثاني، وفي الوافي بالوفيات ٦/ ٦٤ البيتان الأول والثالث.
ومن شعر أبي إسحاق الشيرازي.
لبست ثوب الرجا والناس قد رقدوا ... وقمت أشكو إلى مولاي ما أجد
وقلت: يا عدتي في كل نائبة ... ومن عليه لكشف الضرّ أعتمد
وقد مددت يدي والضرّ مشتمل ... إليك يا خير من مدّت إليه يد
فلا تردّنها يا ربّ خائبة ... فبحر جودك يروي كل من يرد