للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

توفي في رحمه الله بالأنبار فِي جُمَادَى الآخرة.

١٨١- مُحَمَّد بْن أَحْمَد بْن الحَسَن بن جَرْدة [١] .

أبو عبد الله العُكْبريّ التّاجر.

كان رأس ماله نحو مائتي درهم يتَّجر بها من عُكْبرا إلى بغداد، فاتسعت عليه الدنيا، إلى أن ملك ثلاثمائة ألف دينار. وصاهَرَ أبا منصور بن يوسف على بنته، وبنى [٢] دارًا عظيمة في غاية الكِبَر والحُسن [٣] ، واتخذ لها بابين، وعلى كلّ باب مسجدًا [٤] .

ولمّا دخل البساسيريُّ بغداد بذل لقُرَيش بن بدران عشرة آلاف دينار حتّى حمى داره، واختفت عنده زوجة السّلطان طُغرُلْبَك فلمّا قدِم طُغْرُلْبَك بغداد جاء إلى داره متشكرًا.

وله بِر معروف، وأوقاف، وآثار جميلة.

روى شعرًا عن الوزير أبي القاسم المغربيّ.

وروى عنه: أبو العزّ بن كادش، وغيره.

ومات في عاشر ذي القعدة عن إحدى وثمانين سنة. وكان سِبْط الخيّاط إمام مسجده الكبير [٥] .

١٨٢- محمد بن أحمد بن علّان [٦] .

أبو الفرج الكرجيّ [٧] ، ثمّ الكوفيّ.


[ () ]
فغدرت كالميزان ترفع ناقصا ... أبدا وتخفض لا محالة زائدا
(النجوم الزاهرة ٥/ ١١٨) .
[١] انظر عن (محمد بن أحمد العكبريّ) في: المنتظم ٩/ ٩، ١٠ رقم ٩ (١٦/ ٢٣٢، ٢٣٣ رقم ٣٥٣١) ، والبداية والنهاية ١٢/ ١٢٥، ١٢٦ وفيه: «جرادة» .
[٢] في الأصل: «وبنا» .
[٣] قيل: وكانت تشتمل على ثلاثين دارا وعلى بستان وحمام. (المنتظم) .
[٤] قيل: إذا أذن في أحدهما لم يسمع الآخر. (المنتظم) .
[٥] وكان لا يخرج عن حال التجار في ملبسه ومأكله. وهو الّذي بني المسجد المعروف به بنهر معلى، وقد ختم فيه القرآن ألوف. (المنتظم) .
[٦] انظر عن (محمد بن أحمد بن علان) في: الأنساب ١٢/ ٣٢٤ (مادة الهرواني) وفيه:
«محمد بن محمد بن علّان الخازن» .
[٧] تقدّم التعريف بهذه النسبة.