للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عُزِل لهجوه، فقال:

عُزِلتُ وما خُنْتُ فيما وُلِيتُ ... وغيري يخونُ ولا يُعْزَلُ

وهذا [١] يدلَّ على أنَّ من ... يُوَلَّى ويَعْزِل لا يعقِلُ

[٢] ومن شعره:

يا حسرتي [٣] مات حظّي من قلوبكُمُ ... وللحُظُوظ كما للنّاس آجالٌ

تصرَّم العُمُر لم أحظى [٤] بقربكم [٥] ... كم تحت هذِي القبورِ الخُرْس آمالُ

[٦] قال هبة الله السقطيّ: كنتُ أجتمع بأبي سعْد كثيرًا، فقلَّ أن انفصلتُ عنه إلّا بنادرةٍ أو شِعْر، ولم تنزل الحالُ به إلى أنْ تاب، وأُلْهِم الصّلاة والصّوم والصدقات، وغَسَلَ مُسَوَّدات شِعْره قبل موته رحمه الله [٧] .

مات في ربيع الآخر، وَلَهُ أربعٌ وثمانون سنة [٨] ٢٦٣- مُحَمَّد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد [٩]


[١] في الوافي: «فهذا» ، ومثله في: سير أعلام النبلاء.
[٢] البيتان في فوات الوفيات ٢/ ٣٠٠، والوافي بالوفيات ٤/ ١٥٠، ١٥١، وسير أعلام النبلاء ١٨/ ٤٩١.
[٣] في الوافي، والفوات، والسير: «يا حسرتا» .
[٤] في الأصل: «لم نحظا» وهو غلط، والتصحيح من: الوافي، والسير.
[٥] ورد هذا الشطر مختلفا في (فوات الوفيات) :
«إن متّ شوقا ولم أبلغ بكم أملي» .
[٦] البيتان في: سير أعلام النبلاء ١٨/ ٤٩١، وفوات الوفيات ٢/ ٣٠٠، والوافي بالوفيات ٤/ ١٥١.
[٧] المنتظم ٩/ ٢٤ (١٦/ ٢٥٢) ، سير أعلام النبلاء ١٨/ ٤٩١.
[٨] من شعره وقد كتب إلى الوزير أبي نصر بن جهير:
هبني- كما زعم الواشون، لا زعموا- ... أخطأت، حاشاي أو زلّت بي القدم
وهبك ضاق عليك العذر من حرج ... لم أجنه، أتضيق العفو والكرم؟
ما أنصفتني في حكم الهوى أذن ... تصغي لواش وعن عذري بها صمم
(الوافي ٤/ ١٥١) .
[٩] انظر عن (محمد بن علي الدامغانيّ) في: تاريخ بغداد ٣/ ١٠٩، رقم ١١١٣، والأنساب ٥/ ٢٥٩، والمنتظم ٩/ ٢٢- ٢٤ رقم ٢٥ (١٦/ ٢٤٩- ٢٥٢ رقم ٣٥٤٧) وتاريخ دمشق (مخطوطة التيمورية) ٣٨/ ٦٥١، و ٣٩/ ٣٢٧، والإنباء في تاريخ الخلفاء لابن العمراني ١٩٠، ومعجم البلدان ٢/ ٤٣٣، و ٤/ ٢٧، والكامل في التاريخ ١٠/ ١٤٦، واللباب ١/ ٤٨٦، وتاريخ