للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وخِلْتُهُم سهامًا صائباتٍ ... فكانوها ولكنْ في فؤادي

وقالوا: قد صَفَتْ منّا قُلُوبٌ ... لقد صدقوا ولكنْ عن وِدادي

[١] وله:

لا عُذْرَ للصَّبِّ إذا لم يكُنّ ... يخلَعُ في ذاك العذار العِذارْ

كأنّه في خدّهِ إذْ بدا ... ليلٌ تبدّى [٢] طالعًا في [٣] نهارْ

[٤] وشعره كثير.

وله من التّصانيف أيضًا: كتاب «النُّكَّت في القرآن» ، وكتاب «البَسْمَلة وشرحها» مجلّد، وكتاب «العوامل والهوامل» في الحروف خاصّة، وكتاب «الفُصُول في معرفة الأُصُول» ، وكتاب «الإشارة في تحسين العبارة» ، وكتاب «شرح عنوان الإعراب» ، وكتاب «العَرُوض» ، وكتاب «معاني الحروف» ، وكتاب «الدُّوَل في التّاريخ» ، وهو كبير وُجد منه ثلاثون مجلّدًا، وكتاب «شجرة الذَّهَب في معرفة أئمة الأدب» ، وكتاب «معارف الأدب» [٥] ، وغير ذلك مع ما تقدَّم [٦] .

قال ابنُ ناصر: تُوُفّي ابن فَضّال المُجَاشِعيّ في ثاني وعشرين ربيع الأول [٧] .


[١] معجم الأدباء ١٤/ ٩٤.
[٢] في الأصل: «تبدا» .
[٣] في (معجم الأدباء) : «من» .
[٤] معجم الأدباء ١٤/ ٩٣.
[٥] كبير نحو ثمانية مجلدات. (معجم الأدباء ١٤/ ٩٢) .
[٦] ومنها: كتاب «المقدمة في النحو» . (معجم الأدباء) .
[٧] معجم الأدباء ١٤/ ٩٣.
وذكره عبد الغافر الفارسيّ فقال: ورد نيسابور، واختلفت إليه فوجدته بحرا في علمه، ما عهدت في البلديين ولا في الغرباء مثله في حفظه ومعرفته وتحقيقه، فأعرضت عن كل شيء وفارقت المكتب ولزمت بابه بكرة وعشية، وكان على وقار. (معجم الأدباء ١٤/ ٩٢، ٩٣) .
وقال ابن طاهر المقدسي: وكان كما علمت رقاعة في كلّ من انتسب إلى مذهب الشافعيّ لأنه كان حنبليا. (معجم الأدباء ١٤/ ٩٧) .
وأنشد أبو القاسم بن ناقيا في ابن فضال المجاشعي قال: ودخلت دار العلم ببغداد وهو يدرس شيئا من النحو في يوم بارد، فقلت:
اليوم يوم قارس بارد ... كأنه نحو بن فضال.
لا تقرءوا النحو ولا شعره ... فيعتري الفالج في الحال