للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وحجّ عثمان بالنّاس وضُرِبَ له بِمنَى فُسْطاط، وأتمّ الصّلاة بها وبعرَفة، فعابوا عليه ذلك، فجاءه عليّ فَقَالَ: والله مَا حدث أمرٌ ولا قَدُم عهدٌ، ولقد عهدت نبيِّك صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يصلّي ركعَتَيْن، ثُمَّ أبا بكر، ثمّ عُمَر، ثُمَّ أنت صدرًا من ولايتك، فَقَالَ: رأي رأيته [١] .

وكلّمه عبد الرحمن بْن عوف فَقَالَ: إنّي أُخْبِرْتُ عَنْ جُفاة النّاس قد قالوا: إنّ الصلاة للمُقيم رَكْعتان وقالوا: هذا عثمان يصلّي رَكْعَتين فصليت أربعًا لهذا، وإنّي قد اتّخذت بمكّة زَوْجَة، فَقَالَ عبد الرحمن: ليس هذا بعُذْر، قَالَ: هذا رأي رأيته [٢] .


[١] الطبري ٤/ ٢٦٨.
[٢] جمهور الفقهاء يرون عدم وجوب قصر الصلاة للمسافر، والإتمام عزيمة. ثم رجع عبد الرحمن بن عوف إلى ما فعل عثمان بعد لقائه لابن مسعود. كما في (كتاب الخليفة المفترى عليه للأستاذ عرجون) .