[٢] تذكرة الحفاظ ٣/ ١١٨٤، سير أعلام النبلاء ١٨/ ٥٠٩. [٣] طبع مع شرحه «مدارج السالكين» لابن قيّم الجوزية، تحقيق الشيخ محمد حامد الفقي، بمطبعة السعادة بمصر. [٤] وقال المؤلّف الذهبي- رحمه الله- عن كتاب «منازل السائرين» : «ففيه أشياء مطربة، وفيه أشياء مشكلة، ومن تأمّله لاح له ما أشرت إليه، والسّنّة المحمدية صلفة، ولا ينهض الذوق والوجد إلا على تأسيس الكتاب والسّنّة. وقد كان هذا الرجل سيفا مسلولا على المتكلّمين، له صولة وهيبة واستيلاء على النفوس ببلده، يعظّمونه، ويتغالون فيه، ويبذلون أرواحهم فيما يأمر به. كان عندهم أطوع وأرفع من السلطان بكثير، وكان طودا راسيا في السّنّة لا يتزلزل ولا يلين، لولا ما كدّر كتابه «الفاروق في الصفات» بذكر أحاديث باطلة يجب بيانها وهتكها، والله يغفر له بحسن قصده» . (السير ١٨/ ٥٠٩) . وقال أيضا: «قد انتفع به خلق، وجهل آخرون، فإنّ طائفة من صوفة الفلسفة والاتحاد يخضعون لكلامه في «منازل السائرين» وينتحلونه، ويزعمون أنه موافقهم، كلا، بل هو رجل أثريّ لهج بإثبات نصوص الصفات، منافر للكلام وأهله جدّا، وفي «منازله» إشارات إلى المحو والفناء، وإنما مراده بذلك الفناء هو الغيبة عن شهود السّوى، ولم يرد محو السّوى في الخارج، ويا ليته لا صنّف ذلك، فما أحلى تصوّف الصحابة والتابعين، ما خاضوا في هذه الخطرات والوساوس، بل عبدوا الله، وذلّوا له، وتوكّلوا عليه، وهم من خشيته مشفقون، ولأعدائه مجاهدون، وفي الطاعة مسارعون، وعن اللّغو معرضون، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم» . (السير ١٨/ ٥١٠) . [٥] هي قصيدة نونية طويلة مشهورة ذكر فيها أصول السّنّة ومدح أحمد وأصحابه، ذكر ابن رجب بعضا من أبياتها في (الذيل على طبقات الحنابلة ١/ ٥٣) ، ومنها بيتان في (طبقات الحنابلة