أما قول عبد الغافر في (المنتخب ١/ ٢٨٥) فهو: «شيخ الإسلام بهراة، صاحب القبول في عصره، والمشهور بالفضل وحسن الوعظ والتذكير في دهره، لم ير أحد من الأئمّة فيه حلما ما رآه عيانا من الحشمة الوافرة القاهرة، والرونق الدائم، والاستيلاء على الخاص والعامّ في تلك الناحية، واتّساق أمور المريدين والأتباع والغالين في حقّه، وانتظام المدارس والأصحاب والخانقاه» . [٢] انظر تذكرة الحفاظ ٣/ ١١٩٠، وسير أعلام النبلاء ١٨/ ٥١٤. [٣] المصدران السابقان. [٤] وقال ابن الجوزي: ولد في ذي الحجّة سنة خمس وتسعين وثلاثمائة. وكان كثير السهر بالليل، وحدّث وصنّف، وكان شديدا على أهل البدع، قويّا في نصرة السّنّة. وقال: كان لا يشدّ على الذهب شيئا، ويتركه كما يكون، ويذهب إلى قول رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا توكي فيوكى عليك» ، وكان لا يصوم رجب، وينهى عن ذلك ويقول: ما صحّ في فضل رجب وفي صيامه شيء عَنْ رَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وكان يملي في شعبان وفي رمضان، ولا يملي في رجب. (المنتظم) .