ربّي في حجر الإمامة، وكان من أوجه الأحفاد عند القاضي الإمام صاعد. وكان في عهد الصبا مخصوصا برجولية في طبعه وميل إلى الاشتغال بالفروسية والرمي. وكان من أجمل شبّان زمانه، حتى اضطرب الزمان وانقرضت عن خراسان دولة محمود وأولاده، وتحرّكت رياح آل سلجوق في حوالي سنة ثلاثين وأربعمائة، صار رئيس الرؤساء بها إلى نيّف وأربعين وأربعمائة حتى مال بعد ذلك بعض الميل إلى التعصّب في المذهب، وأخذ بزمام اختياره إلى ما لا يليق بالكبار من المبالغة في العناد ومطاولة الأقران من سائر الفرق، حتى أدّى إلى إيحاش العلماء، فكان ذلك غضا عن منصب حشمته إلى سنيّ نيّف وخمسين، حتى انتهت نوبة الولاية إلى